أَكَل الحنينُ فُؤادِي


عفاف عطا الله (حنين العربي) | فلسطين
(1)
زِدْنِي عذاباً .. أيّهذا السّادي
واشدُدْ قيودَك كَي يَهُون قِيادي
//
لا تُعطِني حُريّتي فالحُرّ مَن
يَفدِي البلادَ وأنتَ كلّ بلادِي
//
لا تَسْقِني عَذب الغَرامِ ولا تَصِلْ
حَتّى وإنْ أَكَل الحنينُ فُؤادِي
//
إن شئتَ .. جرّدني الذّخيرةَ كلّها
ما أنتَ إلا عُدّتِي وعَتَادِي
//
زِدْنِي احتكاراً كَي أزيدكَ رقّةً
عَانِدْ.. ونَاوِرْ .. بَرْبَريَّ عنادِي
//
مَا أَحمَقَ الأُنثَى إذا عَشِقَتْ فَهَل
صدّقْتَ أَنّي قد فَقدْتُ رشَادِي ؟!
 //
هَيهاتَ أُسلِم أو أملّكُ خَافِقِي
لهوىً دمشقيّ .. ولا بغدادي

(2)
سأنسيكَ النّساءَ ولُطفَهنّه
وأمحُو  بالوضاءةِ حسنَهنُه
//
وأملأ قلبكَ الموهومَ ..حباً
لتدركَ بعد صِدقي وهمَهنّه
//
سألبِسك الغرامَ رداءَ عـزٍّ
وأُرغم بالإبـاءِ .. أنوفهُـنّه
//
لأنّي طفلةٌ بدهـاءِ أنـثى
سأغلِب بالبراءةِ كيدَهنّه

(3)
هذا المساءُ  العذبُ
مثلكَ   .. شاعريٌّ  بامْتِياز

سافرتُ
فيهِ إلى الخَيـالِ
إلى المُحالِ ..  بلا جوازْ

وبلغتُ
كلّ رغائبي
 سَكرَى على سُرُرِ المجَازْ

وعرفت سرّ المنتهى  
بهواك ..  صوفيّ الطراز

 

تعليق عبر الفيس بوك