أعلام مضيئة في التاريخ العُماني

لم تكن الندوة التي أقامها النادي الثقافي حول السيرة النيرة والرؤية الفكرية للصحابي الجليل مازن بن غضوبة الطائي، مجرد لقاءً جمع نخبة من المثقفين والمؤرخين، بل إنّها احتفاء وطني بأحد الأعلام المضيئة في التاريخ العماني، وإبراز لسيرة أول مسلم عماني، في خطوة تهدف إلى حماية التراث العماني الخالد وصونه من محاولات التشويه والتزوير.

الندوة التي حضرتها كوكبة من الباحثين المتخصصين، سعوا إلى سبر سيرة هذا الصحابي الجليل، بدءا من رصد أمين وصادق للحياة الاجتماعية في عُمان قبل الإسلام، بهدف التعريف بالمكان والزمان الذي عاش فيهما الصحابي مازن بن غضوبة، علاوة على إبراز النسب الرفيع له؛ إذ ينتمي إلى قبيلة عربية كبيرة هي قبيلة "طي" التي انتشرت في ربوع الجزيرة العربية. وكان التركيز الأكبر في الندوة على الإرث الحقيقي الذي تركه الصحابي الجليل في عمان، حيث ترك وراءه عائلة اشتهرت بالعلم وأسهمت في بناء الحضارة الإسلامية على مدى العصور.

إنّ الاحتفاء برموزنا التاريخية يمثل عرفانا بالفضل الذي أغدقه علينا أسلافنا بفضل أمانتهم في نقل رسالة الدين، وحرصهم البالغ على بناء حضارة عظيمة وتعمير الكون.

تعليق عبر الفيس بوك