إنجاز مشروع تطوير البنية الأساسية لـ"ريسوت 2" بنهاية 2020

32 طلبا للاستثمار في "ريسوت الصناعية".. وتوطين 9 مشاريع في النصف الأول

...
...
...
...
...
...
...

 

مسقط - الرؤية

قال حمد بن حمود القصابي مدير عام مدينة ريسوت الصناعية -التابعة للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية (مدائن)- إنَّ المدينة الصناعية تشهد نشاطا استثماريا ملحوظا؛ حيث تم استقبال 32 طلباً للاستثمار في مختلف الأنشطة: الصناعية، والتجارية، والخدمية، في النصف الأول؛ كما تمَّ توطين 9 منها، ويجري العمل على دراسة وتقييم الطلبات الأخرى تمهيدًا لتوطينها، كما حصل عدد من المشاريع القائمة على مساحات إضافية، وتعمل حاليا على توسعة أعمالها وإضافة خطوط إنتاج جديدة.

وأشار القصابي إلى أنَّ إجمالي حجم الاستثمارات بمدينة ريسوت الصناعية بلغتْ بنهاية العام الماضي 422,368,159 ريالا، ويتواصل العمل لزيادته في ظلِّ توسُّع الكثير من الشركات والمصانع القائمة أكثر من مرة في مساحتها وخطوط إنتاجها وزيادة رأسمالها؛ الأمر الذي يُبشر بأن تلقى منتجات تلك الشركات القبول في أسواق السلطنة و الأسواق الخارجية. وأكد القصابي أنَّ المنتجات العمانية تجسد صورة مشرّفة للسلطنة في مختلف الأسواق التي تصل إليها؛ حيث حصلت هذه المنتجات على ثقة المستهلكين في تلك الاسواق؛ وذلك بفضل الجهود التي يبذلها القائمون على الشركات والمصانع من جهة، وجهود القطاعات الحكومية المختلفة كالقائمين على المدن الصناعية ومسؤولي المواصفات والمقاييس من جهة أخرى، وحرصهم الدائم على تقديم كل ما هو جيد ومناسب للمستهلكين. وقد بلغ إجمالي عقود المشاريع الاستثمارية التي تشرف عليها المدينة الصناعية مع نهاية العام الماضي 202 مشروع، ويبلغ عدد المصانع المنتجة -خلال الفترة ذاتها- 105 مشاريع، وهناك 50 مشروعا خُصِّصت لها أراضٍ، و47 مشروعا تحت الإنشاء.

وفيما يتعلَّق بأبرز الصناعات، أوضح القصابي أنَّ هناك صناعات غذائية متنوعة كالدقيق والسميد ومشتقاته، وتعمل بهذا القطاع ثلاث شركات؛ هي: مطاحن صلالة، ومطاحن الريف، ومطاحن الرصيد، وأصبحت المدينة الصناعية تمثل العنقود الصناعي الأكبر لصناعة منتجات الطحين في السلطنة، ومن الصناعات الغذائية الأخرى أيضا الزيوت النباتية ومشتقاتها والطماطم والمعكرونة وتعبئة المياه وتعليب الأسماك، كما يوجد في المدينة صناعات دوائية ومستلزمات طبية متنوعة، وبدأت بعض الصناعات تضع لها موضعَ قدم في المنطقة كالصناعات البلاستيكية لتوفر المواد الخام محليا والصناعات الهندسية والكهربائية، كما تخصص المدينة الصناعية مساحة كبيرة لصناعة الجبس والصناعات الأسمنتية... وغيرها من الصناعات التي تمثل التنوع الكبير لأصناف المنتجات الصناعية التي جعلت من مدينة ريسوت الصناعية مصدرا مهما لتوفير العديد من المنتجات للأسواق المحلية والأسواق المجاورة في اليمن وأسواق القرن الإفريقي.

وأكد القصابي استمرارَ جهود "مدائن" لإيجاد فرص عمل للكوادر العمانية، والاستفادة من الحوافز التدريبية التي ستقوم أكاديمية مدائن الصناعية بتقديمها للمشاريع الصناعية، وقد بلغ عدد العاملين في مختلف المستويات بالمصانع في مدينة ريسوت الصناعية مع نهاية العام 2018 حوالي 3358 موظفا؛ منهم ما يقارب 800 من العمانيين، ومن الملاحظ خلال الفترة الأخيرة أن الكثير من القائمين على هذه الشركات والمصانع في الإدارات العليا من الكوادر العمانية التي أثبتت قدرتها على تقلد هذه المناصب، ويبقى الدور الأكبر على الموظف نفسه لإظهار قدراته وإمكانياته؛ ليحل بكل جدارة محل الأجنبي.

وأشارَ القصابي إلى أنَّ مدينة ريسوت الصناعية تمكنت -وبفضل التعاون بين "مدائن" والجهات ذات الاختصاص- من بناء الشبكة الداخلية للغاز، وتوفير كميات مناسبة من الغاز للمؤسسات الصناعية العاملة داخل المدينة الصناعية. وإلى جانب توفير الغاز لمصانعها، تقوم "ريسوت الصناعية" بتوفير الغاز لشركات ومصانع تقع خارج محيطها أيضاً، وهناك جهود مبذولة ومستمرة من قبل "مدائن" من خلال تواصلها مع وزارة النفط والغاز لتوفير كمّيات أكبر من الغاز؛ لزيادة الطلب عليه من قبل المصانع داخل وخارج مدينة ريسوت الصناعية.

تعليق عبر الفيس بوك