امرأة تتبني 45 طفل خلال 47 عاما!

ترجمة- رنا عبد الحكيم

كرست كونغ تشنلان، السبعينية التي تعيش في مقاطعة شانشي بالصين، العقود الأربعة الأخيرة من حياتها لتبني وتربية الأطفال اليتامى، والتأكد من حصولهم على الطعام والتعليم.

وعلى الرغم من أنها بالكاد كانت قادرة على إعالة نفسها بسبب دخلها المتواضع، إلا أن كونغ تشنلان لم تستطع تحمل رؤية الكثير من الأطفال يكافحون في فقر مدقع في دار الأيتام. وذات يوم، عندما أخذت أحد الأيتام بين ذراعيها؛ عرفت أن عليها أن تفعل شيئًا ما لتحسين حياتهم. وبدأت المرأة المتواضعة في تبني هؤلاء الأطفال وتربيتهم كأبنائها. وعلى مدار الـ47 عامًا الماضية، تبنت 45 يتيمًا، ترعرع بعضهم ليصبحوا أطباء ومحامين.

ويبلغ عمر أكبر طفل بالتبني 45 عامًا، بينما يبلغ عمر أصغرها 9 شهور. واليوم، يدعمها أطفالها البالغون مالياً، حيث يتبرعون ببعض من رواتبهم الشهرية للمساعدة في تنشئة إخوتهم الصغار، ولكن في البداية، كان على المرأة أن تنفق بمفردها. ولم يكن لديها الكثير فقد كانت تنفق كل أموالها للتأكد من أن الأطفال لديهم حليب وطعام، وإذا لم يتبق لها شيء، فستبحث عن بقايا طعام في علب القمامة المحلية.

وتحدثت المرأة إلى موقع Pear Video وقالت إنها على مدار الأربعين عامًا الماضية كانت تحصل فقط على ساعتين من النوم في الليلة. وتذهب للنوم في منتصف الليل تقريبًا، بعد وضع الأطفال في أماكن النوم والانتهاء من أعمالها، وتستيقظ حوالي الساعة الثانية صباحًا للتحقق مما إذا كانوا لا يزالون جميعهم محاطون بالبطانيات. واعتادت المرأة على ذلك وتقول إن النوم القصير هو ثمن بسيط تدفعه للتأكد من أن الأطفال يكبرون بصحة جيدة وسعادة.

ولطالما اعتقدت كونغ أن التعليم هو أفضل ترياق للفقر، لذا فقد حرصت على وضع جميع أطفالها بالتبني في المرتبة الأولى. فالتحق جميع أطفالها بالمدرسة، بل ذهب بعضهم إلى الفن التصويري واستمروا في بناء وظائف كأطباء ومعلمين.

وقالت "منذ سن مبكرة شجعتهم على الدراسة بجد والاهتمام في الفصل، وأخبرتهم أن من واجبهم الوحيد هو الدراسة وأن هذه هي فرصتهم الوحيدة ليكونوا شيء ما في المجتمع".

وعلى الرغم من كبر سنها ومعاناتها من مشاكل صحية، تواصل كونغ تكريس حياتها لرعاية أطفالها بالتبني. انتشرت قصتها في الصين الشهر الماضي، حيث وصفها الآلاف من مستخدمي الإنترنت بأنها قديسة وأشادوا بأفعالها غير الأنانية.

تعليق عبر الفيس بوك