150 شهابًا في الساعة الواحد على سماء السلطنة

 

الرؤية- خاص

قال الخبير الفلكي الدكتور صبيح الساعدي إن سماء السلطنة وبعض دول العالم في النصف الشمالي من الكرة الأرضية ستشهد مساء يوم الإثنين وصباح يوم الثلاثاء (12 و13 أغسطس) تساقط لزخات شهب البرشاويات "Perseid meteors".

وكانت فترة تساقط هذه الشهب بدأت منذ 17 يوليو الماضي، ويتواصل حتى 24 أغسطس 2019م، لكن فترة ذروة التساقط ستحل مساء يوم الإثنين 12 أغسطس وصباح يوم الثلاثاء 13 أغسطس؛ حيث يتراوح عدد شهب البرشاويات المتساقطة ما بين 100 إلى 150 شهابا بالساعة الواحدة.

وأضاف السعدي أن أفضل وقت لرصد شهب البرشاويات يكون بعد منتصف الليل ولغاية الفجر، لكون حركة تلك الشهب تكون عكس حركة الأرض؛ حيث تصل سرعة الشهاب حوالي ربع مليون كيلومتر بالساعة الواحدة. وكذلك يفضل الرصد في الاماكن البعيدة عن الانارة والتلوث الضوئي.

وأوضح أن الشهاب هو البريق الناري الناتج من احتراق جسيمات سماوية سابحة في الفضاء الخارجي تدخل الغلاف الجوي الأرضي بسرعة تتراوح ما بين 12 إلى 72 كيلومتر بالثانية اعتمادا على اتجاه دخول تلك الجسيمات بالنسبة لحركة دوران الأرض ونتيجة لسرعتها العالية والاحتكاك الحاصل ما بينها وبين جزيئات الهواء فأن الغلاف الخارجي  لتلك الجسيمات يحترق مسببا البريق الناري والذي نسميه شهاباً.

وبين أنه عندما تمر الأرض خلال دورانها حول الشمس بالمخلفات العالقة في السماء التي تركها المذنب سويفت تاتل "Comet Swift-Tuttle" في زيارته الأخيرة للشمس عام 1992م (علما بأن المذنب سويفت- تتل يكمل دورته حول الشمس كل 130 سنة)، فقسم منها يدخل الغلاف الجوي الأرضي بسرعة تصل إلى ربع مليون كيلو متر بالساعة مما يسبب ذلك الدخول السريع احتكاك مع جزئيات الهواء فينتج عنه بريق ناري والذي نسميه (الشهاب) وكأنه نجمة ساقطة تجر خلفها ذيلاً متوهجًا يصل طوله بضعة سنتمترات وغالبا ما نشاهد البريق الناري على ارتفاع 100 كيلومتر فوق سطح الأرض.                      

وأشار السعدي إلى أن زخات الشهب تحدث في أوقات معينة من السنة، وتظهر خلالها مجموعات من الشهب تتعدى المئات أو الآلاف في الساعة الواحدة، بينما يكون الظهور المعتاد للشهب التي نشاهدها مساء كل يوم في حدود شهاب أو شهابين على الأكثر في الساعة، وأغلبها تخلف نيازك بعد احتراقها في الغلاف الجوي. أن حجم الجسيمات المكونة لزخات الشهب صغيرة جداً لا يتجاوز حجمها حجم حبة الحمص( الدنجو) فعند احتراقها تخلف رمادا يبقى عالقا في الغلاف الجوي شهورا وهي بذلك تختلف عن تلك الجسيمات الفضائية التي تخلف بعد احتراقها النيازك التي تصل لسطح الأرض حيث أن  حجم تلك الجسيمات يصل في بعض الأحيان إلى حجم بناية تتكون من عشرين طابقاً أو أكثر.

تعليق عبر الفيس بوك