حتى يفيضَ الشوق


وفاء الشوفي | سوريا

على بلادٍ
تطحن الوقت ببطءٍ.. ستبكي
و تمدح الجنون.
بعدَ أن نضجتَ
ستشتهي حُصرمكَ.
لن ترى طفلكَ القديم
فلا ذاكرة
إلا أنين المطحنة.

أيها الحامضُ:
لم يعد بوسعنا التحديق في العيون
في كلِّ مرةٍ نُكسَرُ   
ويتناثرُ كريستالُ غوايتنا.
 ليست ورقةُ التوتِ
 و لا الضلع
من كتبَ سقطتنا
 بل صقيعُ العاجزين.

الصمتُ .. ربُّ الطاعة
التي انفجرت ما بينَ خوائها
ومواكب الخاشعين.

غادر
كما يخرج السهم .. محنيّاً.
تكسّر
كما القوس الفاقد قوته،
ولا تكن القاتل
فلديكَ أسباب الرحيل.

أهجر
حتى يفيضَ الشوق عن الكأسِ
عُد .. كما العطش
و كن زاهداً كالساقي.
أنتَ عنبكَ
 بعد أن عُصرتَ
و أنا جرنُ الحجر.

 

تعليق عبر الفيس بوك