"قنديل البحر الخالد".. المخلوق الذي يعيش للأبد!!

 

ترجمة- رنا عبد الحكيم

 

يُعرف Turritopsis dohrnii، وهو نوع صغير من قناديل البحر التي تعيش في مياه البحر الأبيض المتوسط​​، باسم "قنديل البحر الخالد"، وهذا المعنى يينطبق عليه حرفيًا.

فامتلاك القدرة على العودة إلى مرحلتها الجنسية غير الناضجة بدلاً من الخضوع لموت لا مفر منه، يُحمِّل هذا المخلوق الصغير سر الخلود البيولوجي الحقيقي.

وتخيل البشر قصصا عن الخلود منذ بداية الزمن، وهناك عدد لا يحصى من الأساطير والقصص حول قضية الخلود، لكن حتى منتصف التسعينيات لم يتمكن الإنسان من العثور على أي دليل على أن الحياة الأبدية على هذه الأرض كانت ممكنة. وفي عام 1996، نشر باحثون دراسة حول أنواع صغيرة من قناديل البحر قادرة على العودة إلى سن ما قبل النضوج، وبالتالي "خداع الموت" وتحقيق "الخلود" المحتمل، وذلك فقط طالما لم يتم القضاء عليها من قبل الحيوانات المفترسة، وفي ظل وجود الدعم البيئي لها؛ إذ يمكن لقنديل البحر تكرار هذه الدورة إلى أجل غير مسمى والعيش إلى الأبد.

وحتى يومنا هذا، لا يزال قنديل البحر الخالد هو الحيوان المعروف الخالد فعليا.

وكل قناديل البحر المعروفة موجودة في شكلين: شكل السليلة (الزائدة اللحمية)، والشكل الأخر هو ما يعرف بالميدوسا (قنديل البحر البالغ). وتنمو معظم قناديل البحر عبر الانتقال من مرحلة السليلة إلى مرحلة الميدوسا. ويتميز قنديل البحر الخالد بأنه لديه القدرة على التبديل بين المرحلتين بسهولة. فبدلا من الموت مثل أي مخلوق أخر تتراجع القناديل الصغيرة أولا عن مخالبها وتتحول إلى فقاعة ثم تنخفض إلى قاع المحيط وتعود إلى مرحلة السليلة في خلال 3 أيام.

تعليق عبر الفيس بوك