هنا وطني


ريم اللواتي | مسقط
 
أنظر إلى صورتي في كل مرة أدخل فيها إلى بروفايلي
أكثر من أي زائر آخر.
كنت تقول لي (وجهك انعكاس لما في قلبي)، أحاول أن أحدس ما هو هذا الانعكاس؟
هل تتذكر، لقد حدقت طويلا في الصورة ثم نظرتَ إليّ بخيبة وقلت (لماذا أصبحتِ أجمل بعدي؟)
ألتفتُ إلى صورتي و أبحث عن الأنثى الجميلة التي تتحدث عنها!
أخبرتك ذات مرة أنني سأتمرد على خوفي من القبيلة وأتخلص من هذا الحجاب الذي يشعرني بالسجن، ضحكتَ طويلا وأنت تقول لي: (لكنك أجمل به!) ثم اعترفت بأنك تريد الاستئثار بوجهي مجردا من كل شيء لك وحدك.
نضحك سويا لأننا نعرف بأنك تحاول التظاهر بالذكورة الشرقية البالية!
تمسك رأسي وتخلع عني الحجاب وتقول لي: حلِّقي يا حبيبة، لم ولن ترى السماء عصفورة مثلك.
أتكئ عليك وأسرق صورة سريعة وغير شرعية ثم أرسلها لك خلسة حتى تكون شراكة كاملة في الذنب.
أنظر إليك وأنت تحاول أن تخفي اضطراب قلبك وتسارع دقاتك، أحضنك بين خصلاتي وأقول: لك هنا بيتك، تنظر لي و تقول لي (هنا وطني).
أنظرُ إلى صورتي، هوة سحيقة في عينيّ، تشبه حزن لاجئ يعرف أنه أصبح بلا حبيب ووطن!

 

تعليق عبر الفيس بوك