أرنب الشــــــعر


د. ريم سليمان الخش | باريس

شِفرة الحيّ كنهها جيناتُ
هي في الأصل أحْرفٌ ولغاتُ
//
أنت من أنت يا قليبُ بنبضٍ
في فضاءٍ نجومه كلماتُ؟!
//
نقطةٌ ما!؟ فواصلٌ؟.أم معانٍ!!
يا لقلبٍ تحيطه الآياتُ!
//
بين كافٍ من الإله ونونٍ
ترسمُ الكون في المدى جيناتُ
//
علّمَ الشعرَ وزنه فتعالت
قاب بحرٍ عن نثره الغاياتُ
//
قلّموا النظم عن بديع خطابٍ
ليس كالشعر مااصطفاه النحاةُ
//
ربّة الشعر عرشها فوق غيمٍ
من رحيقٍ وكأسها الناياتُ
//
تعزف الكونَ قطعةً من خيالٍ
لصدورٍ من سحرها تقتاتُ
//
قد تراءت بحلّة من قشيبٍ
وعلى الذيل فتنةٌ وتقاة
//
ومجازٌ على الوهاد مطيرٌ
في هبوب تخافه الراسيات
//
وطقوسٌ على السفوح تغنّي
فالأغاني نذورها الطيّبات
//
ووعول الكلام في البحر نامت
حيث بلّت سريرها الغيمات

 

تعليق عبر الفيس بوك