مقبرة في غرفة المعيشة بأحد المنازل!

...
...
...

ترجمة– رنا عبد الحكيم

تبدو "توم فيلا" (أو الفيلا المقبرة) من الخارج منزلا عاديا ولكن مع الاقتراب إلى الباب الأمامي فإن قبرا رخاميا مع مزار للشخص المدفون فيه يستقبل الزائر بدلا من طاولة الطعام المعتادة.

والعيش في منزل مع قبر في منتصف غرفة المعيشة يبدو وكأنه جزء من فيلم رعب، لكن بالنسبة لقاطني المنزل- الذي يقع في إحدى مدن فيتنام- فهو جزء من الحياة اليومية. ويبدو الأمر غير معقول ولا يزال الكثيرين لا يصدقونه، خاصة وأن القانون الفيتنامي ينص بوضوح على أنه لا يمكن بناء مدافن إلا في المقابر أو على أرض تابعة للكنائس والمعابد.

وبدأت قصة هذا المعلم الشهير الآن في مقاطعة بن تري في 28 يناير 1960، عندما أنجبت امرأة تدعى دانغ ثي نان ابنة أطلقت عليها تران ثي كيم ليان. ونشأت ليان فقيرة، لكنها في سن الثامنة عشرة وقعت في حب صاحب قارب صيد، وبعدها بثلاث سنوات هاجرا إلى الولايات المتحدة، باعتبارها "أرض الفرص" كما كان سائدا آنذاك. وأصبحت خبيرة تجميل، ثم عملت في شركة للتصميم الداخلي، مما سمح لها بأن تعيش حياة مستقرة مكنتها من إرسال الأموال إلى أسرتها في فيتنام.

وفي أوائل عام 2000، وخلال زيارة لمدينتها، أخبرت لين والدتها وثلاثة من إخوتها بأنها تعتزم العودة إلى ديارهم في نهاية المطاف، وطلبت منهم بناء منزل واسع ليحل محل الكوخ القديم الذي ترعرعت فيه، في مسعى منها إلى لمّ شمل الأسرة تحت سقف واحد. وتم الانتهاء من المنزل الفخم في عام 2006.

وفي عام 2007، وبعد فترة وجيزة من العودة إلى فيتنام، مرضت ليان وأصيبت بمرض السرطان، لكن مع تدهور حالتها، قررت العودة إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج. وكما لو كانت تعرف بطريقة ما أنها لن تعود أبدًا، فقد طلبت لين من والدتها تحقيق رغبتها النهائية: وهي أن تدفن بعد موتها في هذا المنزل الفخم.

ومع انتشار أخبار المنزل الذي يحتوي على مقبرة في منتصف غرفة المعيشة في مقاطعة بن تري، بدأت شائعات عن الأشباح والظواهر غير الطبيعية تحوم حوله. وزعم الكثيرون بأن المنزل كان مسكونًا بالأرواح، لكن عائلة ليان والتي كانت تعيش هناك منذ 12 عاما أكدت أنها لم تلحظ أي أمر غير مألف طوال تلك الفترة.

وقال شقيق ليان مؤخرا إنه لا ينزعج من انتشار أخبار عن منزلهم فجأة، فقد شهد المنزل مؤخرا العديد من الزيارات لأشخاص عرفوا بأمر المكان وجاءوا لمشاهدة القبر.

تعليق عبر الفيس بوك