الصبيحي: نهج "الرؤية" يدفع بترقية العملية الإعلامية.. وإلمام الصحفي بالتقنية ضرورة حتمية

...
...
...
...
...
...
...

 

 

صلالة – ناصر العبري

 

قال الدكتور محمد بن سليمان الصبيحي الأستاذ في كلية الاعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية إنّ نهج جريدة الرؤية في تنظيم الملتقيات الإعلامية يدفع بترقية العملية الإعلامية، كما أنّه يسهم في نقل الخبرة للصحفيين والإعلاميين من خلال الورش وأوراق العمل المقدمة في مثل هكذا فعاليات.

جاء ذلك في حديثه عن ملتقى "الإعلام الجديد والعصر الرقمي"، والذي نظمته جريدة الرؤية وشركة الرعاية الأولى، الأسبوع الماضي بمدينة صلالة، برعاية معالي السيّد محمد بن سلطان البوسعيدي وزير الدولة ومُحافظ ظفار.

وأضاف الصبيحي أن الملتقيات الإعلامية تمكن الصحفي من معرفة الجديد ومعرفة آخر المستجدات التقنية، لاسيما وأنّ المشهد الاتصالي العام في العالم يتسارع بوتيرة عالية جدا تتطلب أن يواكب الصحفي آخر المستجدات وأن تكون قدرته التنافسية عالية جدا.

وحول انطباعه عن أجواء مدينة صلالة وخريفها قال الصبيحي: أنا في غاية الاستمتاع في هذه الطبيعة الخلابة، وقد حبا الله سبحانه وتعالى عمان وصلالة بمناطق سياحية طبيعية بكر مليئة بالمناظر الطبيعية والأماكن التي تستهوي السواح، ولكن لاحظت أنّ بعض المواقع المميزة تفتقر لوجود المرافق والبنية التحتية التي تساعد على بقاء السواح مدة أطول، واعتقد أنّ من أهم المجالات التي ينبغي الاهتمام بها أولا تطوير البنية التحتية من حيث الخدمات الموجودة سواء الإنارة أو خدمات تهيئة الأماكن بالتجهيزات المناسبة كالمظلات والمقاعد وغيرها بحيث يمكن للسائح الجلوس مدة أطول، فلا نريد أن يأتي السائح ويمر مرورا عابرًا في جولة وفي النهاية يقول تكفيني ثلاثة أيام لزيارة ظفار.

ويضيف: أيضا لابد من تقديم خدمات التراث العماني بشكل احترافي، والتي يجب أن تهيأ وتدفع السائح للشراء والاقتناء فأنا كسائح حينما أزور عمان أريد أن آخذ شيئا أشعر أنّه عماني لأن بقية الأمور الأخرى موجودة في كل مكان.

ويردف الصبيحي قائلا: أعتقد أنّ القطاع الخاص له دور كبير وأرى من الأهمية بمكان عقد اتفاقيات تعاونية مع القطاع الخاص في تقديم خدمات البلدية، ويجب أن نمنح هذا القطاع فرصة في بعض المواقع المميزة لتقديم خدمات الفندقة وخدمات المطاعم والكافيهات المميزة، بصورة مستدامة؛ لأن الزائر أو الضيف يأتي إلى المنطقة وينزل المطر أو الرياح فتجد الزائر مضطرا أن يركب سيارته ويذهب. ولكن عندما تكون هناك أماكن مهيأة ومستدامة فالعائد سيكون أفضل، ويمكن استخدام أماكن وتجهيزات مؤقتة بمواد سهلة الفك والتركيب يتم حفظها في مستودعات ويعاد تركيبها في كل موسم باعتبار أنّ المنطقة موسمية ووقت السياحة محدد بزمن معين.

وأشار الصبيحي إلى أنّ موضوع التسويق مهم جدا، وكذلك موضوع التعريف بهذه المناطق ونشرها عبر شبكات التواصل والصحف ووسائل الإعلام المختلفة؛ حتى تكون لدى الزائر فكرة تفصيلية عن المواقع الجذابة والمميزة في محافظة ظفار، متمنيا أن تكون هناك طائرات وخطوط مباشرة من الدول العربية إلى صلالة في المستقبل القريب.

وقدم الدكتور محمد بن سليمان الصبيحي الأستاذ في كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية شكره للشعب العماني ووصفه بأنّه شعب متميز ومضياف ويحب التعايش واستضافة الناس وإكرامهم.

تعليق عبر الفيس بوك