رسالةٌ إلى الخنساء


زينب عقيل | لبنان

هلْ لي بسرِّكِ كي أقودَ الحزنَ
رُبّانا؟.. خنساء كيفَ عقدتِ خيط البينِ أشعارًا  وأوزانا؟!

ومشيتِ قبلَ الموت
قبلَ أوانِ سطوتِهِ
لبستِ الدّمعَ أَسوارًا وتيجانا

إنّا شربنا موتنا بُنًّا... وأفواهًا مُلثّمةً وإنّا
كم يئسنا!!
علّمينا
كيف نُعطي الحزنَ أسنانا

إنّا فرشنا خوفنا قدرًا، رقصنا  أو ضحكنا... كلّنا نخفي وراء الصمتِ غربانا

ونجوعُ  في الأصدافِ
لا أصوات تُخرجُنا
ولا أمواج تلفظنا
فهلْ نلقى نبيًّا يُطعِمُ الأوجاعَ ألحانا ؟!!
وهل يأتي بمعجزةٍ لكي نجني رماد الطّيرِ أوطانا!! ؟

هل يخرجُ المظلومُ من رئةٍ ويلعنُ خوفَه؟!
كم كنتَ يا صمتي تخونُ وكم حملنا ذنبَ ما كانا !!

وتُصادرُ الألوانُ من أجفانِنا
وتُساقط الأقمارُ من أكمامِنا
نعرى... نخافُ ظلالَنا ونشيخُ قبلَ الغيمِ أحيانا

نحتاجُ أن نرمي على البركانِ دمعَتنا
ونحتاجُ الصّراخ لعلّ هذا الموت
يُرجعُ طُعمَهُ...
ولعلّنا نلقى على الأكفانِ أغصانا...

 

تعليق عبر الفيس بوك