نَّهرٌ زّاخِرُ


أحلام دردغاني | لبنان

ألفُ نقطَةٍ لامِعةِ
في مجرًى صغيرٍ،
لم تكُن ماساتٍ
 قطراتِ ماءٍ
أو بُحَّةَ نايٍّ لراعٍ أَصيل .
تعالَ وأنتَ تحمِلُ النَّغماتِ بيديكَ،
خضراءُ نسمَتُك،
حفيفُ أَوراقٍ هادِئٍ
ينسابُ صباحًا من طيَّاتِها ،
 يحاكي حبّاتِ الحِنطَةِ:
رحبَةٌ في عطائها،
جميلةٌ في تواضُعِها ،
تضُحُّ حياةً تُشيعُ الحُبَّ
مثلَ نبتَةٍ نضِرةٍ .
أَلطَّالِعُ مثارٌ : أَين ، كيفَ ، من ، ومتى ؟
لازَوَردٌ يُبهِجُ النَّفسَ،
غَنِيٌّ قلبُهُ ناسِكٌ
يتفَتَّحُ النُّورُ بينَ ضلوعِهِ
شعاعَ ياسَمينٍ
وخبزًا أَسمرَ
من طينٍ مُدُنِنا الهارِبَةِ
من ظِلِّ زمنٍ تطاوَلَ كموجٍ عاتٍ .
رائِحَةُ الجُذورِ تأْسُرُني
عذبَةً كعينينِ صافيتَينِ
تَغمُرُ طريقيَ بالحُبِّ .

 

تعليق عبر الفيس بوك