سطوة الشعبوية والخطر القادم


علي حبيب | مسقط

 السيد جونسون سيقود بريطانيا في الحقبة القادمة بعد فوزه بزعامة حزب المحافظين خلفا لتيريزا ماي ..!! وهو الذي بنى حملته الانتخابية على مبدأ إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوربي مهما كان الثمن!! فبالمنطق العقلي والخبرات المتراكمة للدول والشعوب تؤكد بأن الاتحاد دائما فيه قوة والانفراد هو عين الضعف!!
في حالة بريطانيا؛ فإنها تعلن رسميآ عن بدأ حقبة استعمارية جديدة يقودها ترامب وجونسون معا وخلفهما أغلبية من التيار الشعبوي يدعم برنامجيهما في السياسة الخارجية والداخلية ..!
باختصار.. فكلاهما لا يوثق بهما على أقل تقدير ابتعادا عن الوصف العالمي لهما (بالمعتوهين)، حيث لهما كلاهما نزعات عنصرية وشعبوية و تطاول على حقوق الشعوب وتاييد أعمى للعدو الصهيوني..!
 فالأول قد ملأ العالم بالمشاكل وساند الاستكبار الصهيوني وحلب العالم تحت ذرائع مختلفة ومزق الاتفاقيات الدولية المبرمة منذ اليوم الأول لقيادته للبيت الأبيض ..! والثاني كانت له أثناء حملته تصريحات قوية مؤيدة للغطرسة الصهيونية و ممارساتها في فلسطين العربية والدول الإسلامية..!
وختاما: لكي تتمكن بريطانيا من مساندة ترامب والصهيونية بامتياز  وتواصل دورها منذ احتلالها لدولة فلسطين من القرن الماضي و استمرار دعمها لوعد بلفور المشؤم فكان لابد من التحلل من قيود وتشدد  قوانين الاتحاد الأوربي التي تمنع الانفراد بالراي وإعلان قرار الحرب..!

 

تعليق عبر الفيس بوك