وجهتهم للاطلاع على كل جديد في مجال أساليب التربية والتعليم

الشيبانية تلتقي الطلاب المبتعثين للخارج في مختلف التخصصات التربوية

 

مسقط - الرؤية

التقتْ معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، أمس، عددًا من خريجي دبلوم التعليم العام المبتعثين إلى الخارج في عدد من التخصصات التربوية؛ منها: اللغة الإنجليزية، والرياضيات، والكيمياء، والفيزياء، والأحياء.

وبدأ اللقاء بترحيب معاليها بالطلاب، وباركت لهم التحقاهم بهذا البرنامج، حاثة إياهم على المثابرة والجد، مشيرة إلى أنَّ قطاع التدريس حيوي يصقل ويبني ويثري الإنسان، وأكدت أهمية دور القطاع في بناء الإنسان بشكل متكامل سواء من الناحية المعرفية، أو المهارية، أو بناء اتجاهاته الإيجابية وبعده الإنساني.

وثمَّنت معاليها تحمُّل الطلاب للمسؤولية، وحثتهم على أن يكونوا سفراء للسلطنة أينما اتجهوا، وأكدت أهمية أن يكونوا أفضل السفراء للسلطنة يمثلونها خير تمثيل، من خلال محافظتهم على الهوية العمانية الأصيلة المنبثقة من التاريخ العماني، والحضارة العمانية العريقة، كما أكدت معاليها أهمية المسؤولية التي ستلقى على عاتقهم حمل لواء التعليم وتنشئة الأجيال، وتطويرها، وحثتهم على حمل هذه المسؤولية للأهمية التي تعول عليهم في تربية الأجيال القادمة ووضع الأهداف من أجل ذلك.

ووجهتهم إلى الاطلاع على كل ما هو جديد في مجال التربية والتعليم؛ سواء كان على مستوى الوطن العربي أو على مستوى العالم بأسره، وتنمية مهاراتهم، لاسيما المهارات التي تتطلبها طبيعة القرن الحادي والعشرين من حيث تحمل المسؤولية والعمل بروح الفريق الواحد، والقدرة على التواصل الإيجابي. وأشارت معاليها إلى أهمية التعرف على الثقافات والانفتاح الإيجابي عليها، وإبراز هوية الطالب العماني المعروف بأخلاقه وطيبته، وتعاونه البناء، وإبداء روح المبادرة.

وحول انطباع الطلاب عن لقائهم بمعاليها وطموحاتهم المستقبلية، قال الطالب حمد بن سعيد آل عبدالسلام من تعليمية محافظة شمال الباطنة -مبتعث إلى الخارج كمعلم للغة الإنجليزية: كان لقاءً حافلًا وثريًّا، وجهتنا فيه معاليها إلى العديد من الأمور، وتناقشنا في كثير من الموضوعات التي تخص ابتعاثنا، فقد أوضحت معاليها أهمية ابتعاث الشباب العماني للخارج لتلقي التعليم واكتساب الخبرات الإيجابية، كما تحدثنا عما يخص طلاب الدبلوم العام؛ حيث نقلنا لمعاليها تجربتنا مع المناهج، والحصص الدراسية، وإستراتيجية التعليم، كما تحدثنا حول عدد من الأفكار التي نراها مناسبة للتطبيق في مدارسنا؛ لإيجاد مجتمع عماني متعلم يمتلك ثقافات وخبرات متنوعة في كافة مجالات الحياة العملية. وعن طموحه قال: أطمح أن أكون معلما متمكنا في مادة اللغة الإنجليزية، وأمتلك المهارات الكافية في توصيل هذه اللغة لأبنائنا الطلاب؛ كونها اللغة الرئيسية في هذا العالم بعد لغتنا الأم وهي اللغة العربية.

وقالت ضحى بنت طلال اليعربية وهي طالبة مبتعثة إلى الخارج كمعلمة لمادة الفيزياء: أتقدم بالشكر الجزيل لمعالي الوزيرة الموقرة على إتاحتها لنا هذه الفرصة للالتقاء بها، وعن اللقاء قالت: كان بمثابة جرعة للثقة بالنفس، ودافع كبير لملاحقة أحلامنا في هذا المجال، وأضافت اليعربية: حدثتنا معاليها عن قدسية مهنة التدريس وقدسية المعلم الذي يمنح بلا مقابل، ساعيا إلى صنع أجيال يعول عليها في بناء مستقبل السلطنة. وعن ابتعاثها قالت: أرى نفسي معلمة متمكنة بما لديَّ من اطلاع واسع في مادة الفيزياء والتبحر فيها، العائدة من الابتعاث بعد خمسة أعوام، وهي تسابق نفسها من أجل رفع اسم السلطنة عاليا فيه.

وقال الطالب المبتعث إلى الخارج كمعلم لمادة اللغة الإنجليزية علي بن حسين العجمي من تعليمية شمال الباطنة: خُضنا عاما دراسيا شاقا من أجل الحصول على شهادة دبلوم التعليم العام، وأضاف: كان لي الفخر أن التقي معالي الوزيرة للمرة الثانية في لقاء حافل بالكثير من النصائح والتوجيهات التي يقدمها الوالدان لابنهما المبتعث، وعن طموحه قال: أطمح أن أكون عنصرا فعالا في بناء هذا الوطن الغالي.

وقد بدأت وزارة التعليم العالي ابتعاث أول دفعة في التخصصات التربوية في العام الأكاديمي 2015/2016م وذلك من خلال تخصيص 300 بعثة دراسية إلى كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، وتأمل الوزارة استغلال هذا العدد من المقاعد والالتحاق بهذه البعثات حسبت الاشتراطات الموضوعة من قبل القبول الموحد.

تعليق عبر الفيس بوك