بكاء الماضيـــن


زينب حسن الدليمي | العــراق

لأبكيـــــَنَّ على الأطـــــــــلالِ والرَحِـــــــــــم
ليــــــتَ البـــــكاءَ على الماضــــينَ لـــم يـدم
//
قلبـــــي على بلــــدي عهـــــدُ الهــــوى كثب
منــــابتُ الأرضِ كــــم ترنـــــو إلى الديــــم
//
فالبعـــــدُ أثقــــــلَ أعبــــــــائي وأرَّقنـــــــي
والقلـــــبُ غــــادرَ أضــــلاعي من الألــــم
//
عيــــــدٌ أطـــــلَّ غــــريبـــا بعــــد فرقتـــنا
كنــــا به سعــــــداءَ القلــــــبِ في القِــــــدَم
//
ذكْــــرٌ يطـــــلّ علــــى الأرواحِ يُضـرُمها
قلــــبٌ عليـــــلٌ ودمـــــعٌ غيـــــرُ مكتــــتم
//
إني علــــى وجــــعِ الآهـــاتِ أرسُـــمُنـــي
شمســــا سنــــاهــا من الأمــــالِ في الظلم
//
فضحـــكةُ الأمـــسِ غـــابتْ مـن مـباهجـِنا
ولعبــــةُ الطفــــلِ  للأصواتِ في صمـــم
//
مـــا عـــدتُ أدري لأيٍّ ذاكــــ مـــربــعُنا
 في غــيبـــةِ الحـــبِ والأخــلاقِ والشيَّـم
//
بغـــدادُ تنـــدبُ أوجـــاعا بــها عظـــمت
عـظيــمُ جـــرحٍ مـن الأعـرابِ والعـجـم
//
متـى استجـارَ بها المستصـرخـون لقـوا
وجــها يفيـــض بشــكواه مــــن الســـقم
//
مــدارةُ الأهــــل من عـــزٍّ إلى وهـــن
دارت رحى الزمن الماضي الى العدم
//
بعضي يغـــادرُ بعـــضي غيــر معلنـة
ورحــتُ أبحـــثُ صمـتا  موطأ القـــدم

 

تعليق عبر الفيس بوك