غدا.. الاحتفال بختام فعاليات المخيم الكشفي الصيفي

في مهرجان صلالة.. مسيرة ولاء وعرفان للكشاف الأعظم تجسد معاني الانتماء للوطن

...
...
...
...
...

صلالة – الرؤية

تختتم مساء غد فعاليات ومناشط المخيم الكشفي الصيفي لمرحلة الكشافة الفتيان المقام على أرض المخيم الكشفي الدائم بسهل جبل آشور بمحافظة ظفار، والذي تنظمه المُديرية العامة للكشافة والمُرشدات تحت شعار "الكشفية.. والتنمية المُستدامة" بمشاركة قرابة 280 كشافاً وقائداً من مُختلف مُحافظات السلطنة.

وبالتزامن مع إقامة مناشط وفعاليات المخيم الكشفي لمرحلة الكشافة الفتيان نظمت المديرية العامة للكشافة والمرشدات مسيرة ولاءٍ وعرفان للكشاف الأعظم حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- بمناسبة يوم النهضة المباركة بمشاركة أكثر من 280 كشافاً، وقد انطلقت المسيرة من سهل أتين إلى مهرجان صلالة السياحي.

ويقام حفل الختام في مهرجان صلالة السياحي تحت رعاية سعادة الشيخ سالم بن عوفيت بن عبدالله الشنفري رئيس بلدية ظفار رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان صلالة السياحي، وسيشتمل على عدد من الفقرات منها كلمة قائد عام المخيم وكلمة المشاركين وفقرة عن مواهب كشفية وفي ختام الحفل سيجري تكريم المُشاركين والمؤسسات الحكومية والخاصة المساهمة في إنجاح فعاليات المُخيم. وشهد أول أمس عددا من الأنشطة والفعاليات داخل المخيم وخارجه حيث زار وفد من الجمعية العمانية للمعوقين أرض المخيم للتعرف على أنشطته وفعالياته، كما قدَّم المدرب عبدالله البلوشي عضو الجمعية جلسة حوارية بعنوان بالإرادة نبدع تناول فيها كيف يستطيع الإنسان أن يتغلب على المعوقات وأن يُبدع في حياته، مشيراً إلى أنَّه لابد للإنسان أن تواجهه العديد من المعوقات لكي يصل إلى الهدف الذي يُريد تحقيقه، ولكن بالعزيمة والإصرار والإرادة سيتمكن من التغلب على هذه المعوقات، فعلى الانسان ألا يستسلم ويجعل التحديات التي تواجهه عائقاً في بلوغ هدفه، وقدَّم المدرب عدداً من النماذج التي استطاعت رغم إعاقتها أن تبدع في العديد من المجالات، كما تحدث بقية الوفد الزائر عن إبداعاتهم المختلفة وتغلبهم على الإعاقة وانخراطهم في مجالات الحياة المختلفة وكيف تمكنوا من الاندماج مع المُجتمع وأن يصبحوا أعضاء فاعلين مُتحدين إعاقتهم. 

وضمن الجولات السياحية الكشفية نظَّمت المديرية العامة للسياحة بمحافظة ظفار بالتعاون مع المديرية العامة للكشافة والمرشدات بوزارة التربية والتعليم يوماً مفتوحاً بمناسبة يوم النهضة المباركة الثالث والعشرين من يوليو بمُشاركة عدد من الكشافة المشاركين وذلك في الحديقة المائية التابعة لمُنتجع هوانا بالقرب من فندق فنار ولاية طاقة، وقد تعرف المشاركون على الحديقة التي افتتحت في يناير من عام 2018 وما تشتمل عليه من مرافق حيث أنشئت على مساحة تتجاوز 65,600 متر مربع وتتسع لتستقبل حوالي 500 زائر يوميا، وتشمل مساحات للمطاعم والتسوق وساحة انتظار سيارات، كما تضم الحديقة المائية 12 لعبة ذات تشكيلات متنوعة من المنزلقات المائية، وأحواض سباحة للاستجمام، وحوض سباحة بأمواج اصطناعية، وبرجا للتسلق صممت جميعها بعناية لضمان قضاء الزوار لأمتع الأوقات، وقد استمتع الكشافة المشاركون بجولتهم في الحديقة المائية والترفيه في بعض الألعاب التي تشتمل عليها.

وقال القائد خالد بن حمد الغافري قائد مُخيم فرعي الابتكار: كانت الاستعدادات للمخيم مبكرة من خلال عقد عدد من الاجتماعات مع القيادات الكشفية وتشكيل اللجان وتحديد مهامها واختصاصاتها وما تحتاج إليه كل لجنة لتنفيذ أعمالها خلال فترة المخيم الصيفي الكشفي لمرحلة الفتيان، وتم تجهيز الخيام وتوزيعها على ثلاثة مخيمات فرعية: تنمية، ابتكار، استدامة، حيث ضمت هذه المخيمات قرابة 280 كشافًا من مختلف المحافظات بالسلطنة يمثلون مرحلة الفتيان، وحرصت المديرية العامة للكشافة والمرشدات على اختيار القيادات الكشفية المؤهلة لقيادة هذا المخيم واللجان العاملة فيه، فهي على قدر كافٍ من الوعي والإدراك والحرص التام بأهداف هذا المخيم الكشفي الصيفي لمرحلة الفتيان.

ومن جانبه قال القائد إبراهيم بن حسن المعمري من محافظة مسندم: لمسنا خلال المخيم تنوع الورش والبرامج والفعاليات والأنشطة لتناسب الكشافة والفئة العمرية التي يمثلونها، كما قامت لجنة البرامج بالمخيم بإعداد جدول متنوع في برامجه من حيث الجلسات والورش التدريبية والمسابقات الثقافية والرياضية إضافة إلى السياحة الكشفية في ربوع محافظة ظفار تحت شعار"اكتشف عمان"، مشيرا إلى أن مثل هذه المخيمات تغرس القيم السامية في نفوس الكشافة المشاركين من خلال تقاليد المخيم ومبادئه التي يمارسها المشاركون خلال تواجدهم على أرض المخيم كالمحافظة على الصلوات في أوقاتها والحرص على النظافة الشخصية والعامة واحترام الذات واحترام الغير والواجب نحو الله والوطن والسلطان وإكسابهم عدد من المهارات والسلوكيات الإيجابية كالعمل الجماعي والتعاون وتحمل المسؤولية والقيادة والاعتماد على النفس.

وأوضح المعمري أنَّ أنشطة وبرامج المخيم ستغرس لدى الكشافة المشاركين حصيلة وفيرة من المهارات والمعلومات والسلوكيات والقيم والتي ستكون المعين لهم في حياتهم المقبلة وستبقى حاضرة ومحفورة في مخيلتهم، كما تعزز في نفوسهم حب العمل التطوعي ومساعدة الآخرين، وتعويدهم على تحمل المسؤولية والأعمال القيادية والريادية وإعدادهم ليصبحوا قادة كشفيين في المستقبل القريب.

 

تعليق عبر الفيس بوك