مسقط - الرؤية
أصدرتْ شرطة عُمان السلطانية، مؤخراً، كتيب "سلامتك في موسم الخريف"، ويتم توزيعه على زوار محافظة ظفار خلال موسم الخريف، من خلال المنافذ البرية للسلطنة ومطار مسقط الدولي ونقاط قيادة شرطة المهام الخاصة والدفاع المدني ووحدة الإسعاف المنتشرة على طريق أدم ـ ثمريت المؤدي إلى محافظة ظفار.
ويتضمَّن الكتيب إرشادات عن الاستعداد للسفر والاحتياجات الضرورية له، والإرشادات التي يجب على السائق العمل بها أثناء السير على الطريق والتجول في جبال وسهول محافظة ظفار، إضافة لإرشادات مرورية عامة، كما يحتوي على أرقام هواتف قيادة شرطة محافظة ظفار ومطار مسقط الدولي وهواتف الجهات التي تهم الزائر.
ولكون رحلة السفر إلى محافظة ظفار عن طريق البر تقدَّر بمئات الكيلومترات، خاصة بالنسبة للقادمين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، فسوف نتطرق في السطور التالية إلى النقاط المهمة التي يتضمنها الكتيب، وتتطلب الحذر الشديد والالتزام بأنظمة المرور والتقيد بها، حفاظاً على السلامة العامة للوصول بأمن وسلام، ومن أجل ذلك لابد للمسافرين من اتباع النصائح الآتية:
- الاستعداد للسفر: قبل التحرك لابد من إجراء صيانة شاملة للمركبة، وتفقد الزيوت والإطارات وأربطة (سيور) المحرك والمراوح، والتأكد من وجود الماء في المبرد (الراديتر). إضافة لتجهيز المركبة ببعض الأدوات المهمة؛ مثل: حبل للجر (قلص)، معدات للحفر (شيولات)، ألواح خشبية، خزان ماء احتياطي، صندوق عدة ميكانيكية، ومفتاح احتياطي للمركبة والاحتفاظ بمطفأة حريق مناسبة في المركبة، ويفضل أن تكون بجوار مقعد سائق المركبة.
- قبل مغادرة المنزل: يجب التأكد من فحص التيار الكهربائي ومن إحكام إغلاق صنابير المياه، تجنباً لحدوث تسربات في المياه، والتخلص من جميع المخلفات في المطبخ وغرف الجلوس والنوم والممرات، خاصة علب المبيدات الحشرية ومعطرات الهواء الفارغة؛ لأنها قد تنفجر عند درجة الحرارة وتكون التهوية فيه معدومة ولابد من إغلاق محابس اسطوانات الغاز والأفران، كما أنه لابد من التأكد من عدم وجود تسرب في الغاز، وإغلاق كافة الأبواب لتأمين المنزل، هذا فضلاً عن أنه سيقلل من سرعة انتشار الحريق داخل المنزل لو حدث ذلك لا قدر الله، ويجب عدم ترك المواد القابلة للاشتعال تحت أشعة الشمس المباشرة، أو أي مصدر حراري آخر حتى لا تشتعل، ومن المناسب تزويد المنزل بمطفأة حريق والتأكد من صلاحيتها.
- أثناء السفر والتجول في محافظة ظفار: وأثناء السفر لابد من الالتزام بقوانين وأنظمة المرور والسرعة المحددة؛ وذلك للتقليل من حوادث السير وما ينتج عنها من مخاطر، فالعامل المهم في السلامة العامة ليس فقط في عملية سياقة المركبة أو ظروف الطريق أو سلوك سائقي المركبات الآخرين فحسب، بل يرتبط بسائق المركبة؛ فالتعب والمرض والحالة الذهنية جميعها تؤثر بدرجة كبيرة على مقدرة السائق على الأداء خلف عجلة السياقة.
وعلى السائق التوقف من وقت لآخر لأخذ قسط من الراحة والاستجمام من عناء السفر وتجديد النشاط، ولراحة المركبة نفسها؛ فإجهاد السائق والمركبة لساعات طويلة خاصة في الجو الحار قد يؤدي إلى وقوع الحوادث، كما يجب على السائق أخذ الحيطة والحذر وترك مسافة كافية بين مركبة وأخرى لتفادي الأخطار عند السياقة في المناطق الجبلية التي يغطيها الضباب وتكثر فيها المنحدرات والمنعطفات الحادة والانتباه أثناء السياقة من الحيوانات السائبة، خصوصاً في الليل وعند المنعطفات ووجود الضباب. وعليه استعمال الإشارات الضوئية أثناء السير في المناطق الجبلية التي تتأثر عادة بالضباب وعدم استخدام الهاتف النقال عند الرغبة في التحدث كما يجب استخدام حزام الأمان للوقاية من الإصابات في حالة وقوع حادث -لا قدر الله- ولتجنب المخالفة المرورية. وعليه التعاون مع رجال الشرطة، للمصلحة العامة.
كما يعد تركيب عربات الشحن (سلة) خلف المركبة من الوضعيات المخالفة للقوانين المرورية؛ كونها تحجب رؤية لوحة الأرقام والإضاءة الخلفية للمركبة، ويمكن تركيب لوحة أرقام في العربة بشرط أن يتم وضعها في مكان بارز وتثبيتها بشكل محكم أما في حالة قطر العربة ذات عجلات فيجب أخذ تصريح من إدارات المرور لصرف أرقام خاصة بالعربة وتأمينها.
الجولات الجبلية
ويتضمن الكتاب كذلك التوجيه باتخاذ الاحتياطات اللازمة للرحلة حسب طبيعة الأماكن المراد زيارتها؛ سواء كانت مناطق جبلية أو بحرية أو منطقة غابات وأشجار كثيفة، وذلك باختيار الملابس والأدوات التي يمكن استخدامها والاستفادة منها وتتناسب مع طقس موسم الخريف، وأخذ صندوق للإسعافات الأولية.
وفي حالة الرغبة في التخييم على جانبي الطريق المؤدي إلى محافظة ظفار يجب تباع بعض الإرشادات؛ منها: اختيار المكان المناسب والتأكد من أنه بعيد عن أماكن الخطورة كمجاري الأودية والمنحدرات، وألا يكون بالقرب من الأسلاك الكهربائية ذات الضغط العالي، أو المواقع العسكرية مثل: ميادين الرماية، والتأكد من طبيعة المنطقة وخلوها من المخاطر كالحفر العميقة والدواب والحشرات، وومراقبة الأطفال باستمرار ومنعهم من الذهاب إلى أماكن أخرى بمفردهم، وارتداء ملابس وأحذية مناسبة حسب طبيعة المكان.
