رئيس "الشورى" يرفع إلى المقام السامي تبريكات "23 يوليو المجيد"

مسقط - العمانية

تلقّى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه اللّه ورعاه- برقية تهنئة من سعادة خالد بن هلال بن ناصر المعولي رئيس مجلس الشورى؛ بمناسبة ذكرى الثالث والعشرين من يوليو المجيد.. فيما يلي نصها:

"موْلاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظكم الله ورعاكم، وأبقاكم الله بإشراقة نور وضياء إطلالة جلالتكم المباركة على عمان وربوعها في الثالث والعشرين من يوليو المجيد، أضاءت أرض الوطن بقبس وهاج نورًا وحكمةً، ملؤه العزيمة والإصرار على بناء الوطن والإنسان العماني وتحقيق معاني الدولة العصرية لعمان، ومع ما تحمله هذه الإطلالة من دلالات واضحة المعاني يزهو بها الوطن عامًا بعد عام بقيادتكم يا مولاي المعظم فإنه ليشرفني يا مولاي بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى وموظفيه، أن أرفع إلى مقامكم السامي أصدق آيات التهاني والتبريكات، وأسمى عبارات الشكر والعرفان، متضرعين إلى المولى العلي القدير أن يحفظ جلالتكم ويمتعكم بموفور الصحة والعافية والعمر المديد.

مولاي حضرة صاحب الجلالة -أيدكم الله- إن مسيرة الشورى العمانية تسير بخطى ثابتة ورؤى واضحة نحو تحقيق الأهداف المنشودة لها وفق إرادتكم السامية بكل همة وعزيمة وإخلاص، للوفاء بالاختصاصات التشريعية والأعمال الرقابية الممنوحة من لدن مقامكم السامي بالتعاون البناء مع الحكومة الرشيدة، وبما يسهم في دعم مسيرة العمل الوطني بالبناء والتنمية الشاملة لكافة القطاعات. مولاي حضرة صاحب الجلالة حفظكم الله إن ركبكم الميمون يا مولاي ومنذ الانطلاقة الأولى سار بعمان إلى حاضر سعيد، ومستقبل رغيد، لتحقيق أساليب العيش المتقدم والحياة العصرية الهانئة لأبنائكم أبناء عمان الكرام، وأنكم يا صاحب الجلالة قد كنتم لشعبكم القائد والمعلم والمربي، وهيأتم بفضل من الله حكمتكم كمنهاج للتعمير والبناء، فأسستم مجدًا يشار إليه في مصاف الدول العصرية، له أركانه الراسخة، وقيمه المتزنة، وعاداته وتقاليده الأصيلة من المجتمع العماني، لتصبح عمان اليوم دولة عصرية لها إسهامها الحضاري والفكري مقابل حضورها الفاعل في كل المحافل الإقليمية والدولية، وتبقى المنجزات التنموية المحققة حاضرة في الأذهان، شاهدة على حجم الجهود الحكومية عبر الخطط والبرامج التنموية التي ميدانها الواقع، وغايتها الإنسان والمجتمع.

حقًا يا صاحب الجلالة إنها نهضة سياسية وتعليمية واجتماعية شاملة يرافقها اقتصاد وطني مستدام متعدد الموارد، وحقًا لنا يا مولاي أن نفخر بجهود وسعي جلالتكم الحثيث لما وصلت إليه عمان اليوم من تقدم ورخاء واستقرار، وأن نفاخر بهذه المنجزات في كل زمان ومكان. مولاي حضرة صاحب الجلالة لقد أرسيتم يا مولاي المعظم في ميدان السياسة الخارجية دعائم واضحة، وانتهجتم نهجًا ثابتا في الرؤية السياسية لعمان، فكنتم مع الصداقة والسلام والعدالة والوئام والتعايش والتفاهم والحوار الإيجابي في البناء، وبفضل هذه السياسة الثابتة أصبح لعمان نهجٌ سياسي واضح ومعروف، وتعززت على أثره العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مع مختلف دول العالم الشقيقة والصديقة.

مولاي حضرة صاحب الجلالة إننا نعاهد جلالتكم أبقاكم الله على التفاني والإخلاص في العمل، وبذل المزيد من الجد والاجتهاد، وبما يساعد على تحقيق مسيرة البناء والتعمير والاستقرار الهانئ لأبناء عمان الكرام، والسير على مسعاكم، والولاء والوفاء على السمع والطاعة لمقامكم السامي، داعين الله سبحانه وتعالى بأن يوفقكم ويسدد خطاكم، وأن يحفظكم بعين رعايته التي لا تنام، ويمدكم بمدد من قوته، وأن يعيد هذه المناسبة الوطنية المجيدة وأمثالها على جلالتكم وعلى شعبكم الأبي أعوامًا عديدة وأزمنة مديدة، وعمان تنعم بالأمن والسلام، والاستقرار والأمان، إنه سميعٌ مجيب الدعاء. وكل عام وجلالتكم بخير ومسرة".

تعليق عبر الفيس بوك