الحُـسين عــادلا


د. ريم سليمان الخش | باريس
حرضني صاحب مقالة قال: إن الحسين كان ظالما؛ فأحببت أن أرد عليه وعلى كل من يعبد حذاء السياسة واللاهوت

(ماكيَفيلي) يُبرر القبحَ حسنا
باع للزيف نفسه باع غُبنا
//
طاف كالكلب لاهثا خلف وهمٍ
لاعقا من سوءاته ألف معنى
//
في ادعاءٍ يصوّر الليلَ صبحا
ويحابي ليجعلَ الشؤمَ يُمنا
//
بلهاثٍ يزيده الحرّ قبحا
يتبع الرمل آملا منه مَنّا
//
ليس يُعنى بواحة الفكر ظلا
لا ولا النور تمرّه إذْ تمنى
//
إنّما القصد أن يطال وعودا
من سحابٍ لعلّ بالوعد مُزنا
//
ربّه الجاه كيف يعصي إلها!!
خصّ بالدفْق حضنّه فتدنى!!
//
يا لربٍّ يُخصي مُريديه هوْناً
لعقوا التيه في القداسة مِنّا !!
//
يالعارٍ ممرغٍ في شفاه
تدّعي حضن عابثٍ لك حصنا
//
وهو اللاشيء المؤثثُ تيها
صار للريش في التبجح وزنا !!!
//
ليس أدنى من جوقة الفكر قدْرا
تحت نعلٍ تُفسّر الدعس أمنا !!
//
كظلالٍ في واحة الجِبْتِ بانت
زادها المحْو في الكرامة وهْنا
//
أو سطور في صفحة الكبر خُطّت
من يراعٍ يؤول العزمَ جُبنا
//
ليس أنكى من اليراع رهينا
لهوى النفس يَقْلبُ الشرحَ متنا
//
ويكأنّ الحصاد إذْ كان جاها
سوف يُلقى إلى رحى الدهر طحنا
//
كلّ حبرٍ يُراق للتيه عَدْوا
في مكبٍّ مع الزبالة يُفنى

 

تعليق عبر الفيس بوك