سلام


فايز صادق | مصر

قلنا سلاما للجميع لعلنا
نضفي بهاءا للضياء
على البرية أجمعين
هذي بلاد الأنبياء الأكرمين
سيناء مهبط وحي آي الله بل
والطور فيه تجلَّى رب العالمين
والقدس مهدٌ للمسيح
برمله الصافي المعصفر
بالندى العلوي والزيتون
للزيتون ذاكرةٌ ودين
القدس معراج النبي محمدٍ
للرب في نسمات فجرٍ
كان نوراً أبلجاً
مثل الحمامات التي
نسجت خيوط العنكبوت
بسقف باب الغار
في البلد الأمين
القدس أرض الطهر بابٌ للسماء
ومدخلٌ نحو الرقي إلى فضاءٍ
ياااا إلهي واسعٌ
وإلى مجرات العلا
بيضاء تبدو .. غيداء تبدو
حوراء تبدو في عيون الناظرين
القدس أولى القبلتين
وثالث الحرمين نهج الأكرمين
سلامٌ على موسى وعيسى والنبي محمدٍ
في العالمين
سلامٌ ..
علَّ هذي البيد
تغدو مرتعا للخصب
أو تتفجر البركات عطرا
في وجوه العابرين
سلامٌ
علَّ نور الله يملأ قلب هذا النهر
والبحر المحيط
فيبعث الأفراح نورا
يملأ الشط الحزين
أو تنزل الأمطار
مثل المنِّ والسلوى
بدرب الحائرين
أو نرتقي بالعلم حتى
نزرع الأقمار قمحا
والفضا لوزا وتين
لكنه أضحى سلام الخبث
والكيد المبين
هم لا يرون الكون يحمل غيرهم
قصدوا اغتصاب القدس ظنوا
أن كل الخلق راحوا في سباتٍ نائمين
بالوا على كل العهود وما استحوا
وشموا على الوجه المسالم في الدجى
وحلاً وطين
ولكم سئمنا خبثكم
يا من دعوتم أنكم باب الغنى
والفقر ينسب باتهامكم الغبي لربنا
هو مالك الملك .. الوليّْ
هو القوي هو المتين
لو أنكم تتدبرون
الله يغضب ثم ينزل نقمةً
للأرض أنتم بابها
من رجزكم من إفككم
أفٍ لكم ولعجلكم وحليكم يا عابثين
فلا حمام ولا سلام إلى العتاة الخائنين
ولتعلموا
كي لا يجيء خيالكم ليز

 

تعليق عبر الفيس بوك