رياض الفنون


د. ريم سليمان الخش | باريس

هدأ الجوّ فاشعلي يابروقُ
غير طقسٍ مدوّيٍ لا أطيقُ !!
//
غير رعدٍ مرافقٍ لإنسكابٍ
فارتعاشٌ على الربا وشهيقُ
//
أو كريحٍ تهزني حين تعوي
ألف ذئبٍ بكهف جوعي يحيقُ
//
لستُ أرضى وليس للنأي بدٌّ
في رحيلٍ عن الثبات يُعيقُ
//
فاقتلعني مهشما لجذوري
أو فدعني : لتربتي لا أتوقُ
//
لاتساوم بعشبك ال...صار طقسا
إنه الآن عابدٌ صدّيقُ
//
فابتعدْ لا أريده حول ناري
كحزامٍ يضيقُ ثمّ يضيقُ
//
وغرامي له جرعة كفر
كيف يُرضي طقوسَه زنديقُ ؟!!
//
لاتنادم مقامه دون سُكرٍ
لا صلاةٌ تشدني إذْ تفيقُ !!
//
فانزع الآن حبّه من عروقي
ليس أحلى من أن تُنقى العروق
//
أنت وجدٌ بعمق عمق وجودي
أنت وهمٌ ولي به تصديقُ !!
//
فابتعد ياضياء روحي طليقا
ليس عتقا بل إنّه التحليقُ
//
لاتُراود لزوجة الجوّ عوما
نصف غوصٍ بغيمتي لا يليقُ!!
//
نصف ومض شعاعه لم يسعني!
لك خطّت قصيدها ذي الحروق
//
كلّ أرضٍ إذا استقرّت حرورا
صار فيها تصحرٌ وشقوقُ
//
ورياض الفنون لم يُعطَ إلا
لكفورٍ : بموقنٍ لا يليقُ
//
آن للغيم أنْ يُساقَ بعيدا
حيثُ شكٌ وأنّةٌ وحريقُ !!
//
إنْ بكى الطقسُ لا تخف ويكأني
لابتعادٍ مطوّلٍ لا أطيقُ
...............
هامش:
هنا أناقش أن الإبداع يحتاج لتربة قلقة وحب عميق مستقر لايحرّض ملكات الإبداع بل هو خطر عليه.

 

تعليق عبر الفيس بوك