أَلزَّهرَةُ عِطْرٌ


أحلام دردغاني | لبنان

تَخْتَالُ الذِّكرَيَاتُ
بُرْدَتُها مُضَمَّخَةٌ بطيْبِ
وَذِكَرَى
الأَمْسُ حُلُمٌ
دَغْدَغَ مُخَيِّلَتَنا
تَوَسَّمْنَا
عَانَقْنَا أَفْكارَنَا وَقَبَسَ نُوْرٍ
دَاهَمَنَا زَمَنٌ
وَمَضَيْنَا
كَأَنَّنَا...
هَلْ كُنَّا؟...
عَلَّمَتْنَا الحَياةُ أَلّا نَقِفَ
أَبْوَابُهَا مُشْرَعَةٌ ولَيْسَتْ لَنَا
حَمَلَتْنَا أَفْكَارُنَا حَيْثُ نَشَاءُ
وَمْضَةٌ وسُكُوْنٌ ...
فِي غَيَاهِبِ الدُّجَى تَمَخَّضَتْ
فِكْرَةٌ غَادَةٌ
رأْفَةً بِسَنَابِلَ تَقَطَّعَتْ سَلاسِلُ
أَشْرَقَتْ عُيُوْنُ المَهَا بِوَعْدٍ
جَاوَزَ القَيْظُ رُبُوْعًا
لَمَّا تَمُتَّ لِفَصْلٍ
تَشَلَّعَتْ أَوْصالٌ
وهُزِمَتْ مَلامِحُ
كَيْفَ لِلرَّبِيْعِ أَنْ يُزْهِرَ
والأَعْطافُ ذابِلَةٌ ؟؟؟
أَوراقُ الخَرِيْفِ صَغِيرَةٌ
مَتَى نَلتَقِطُ الصُّوَرَ ؟

 

تعليق عبر الفيس بوك