سماح الضاهر | سوريا
لا شيءَ يُشبهني
حتى ذلكَ المساءُ الوحيد
المترنحُ بين حروفِ الذاكرة
بظلامهِ الدامس
و صوتهِ المتردد
في ظلِ احلامي
لا شيءَ يشبهني
حتى ذلكَ الفراغُ
الذي اغدقني بالحزن
وهذهِ الملامحُ التي
بدأت تقاربُ السماء
بهدوئها العفوي
وهذا الصمتُ الصاخب
بألوانِ الحنين
و شوقهِ الذي لا يشبهُ الشوق
و تلك العيون التي تطاوقُ الغياب
لتبتلعَ ما تبقى من الصبر
في ترنحِ اللحظةِ باللامكان
و زواريب الإنتظار
مازالت تترقبُ
أملً ما زالَ على البال
في زمنٍ يغتالُ الحقيقة
و يلتهمُ الحلم
كأنهُ بركانٌ اجتاحَ
شغافَ القلب
ليعلنَ انتهاءَ الحكاية
في بحةٍ مقتولةِ المعالم .