متعة الشعر


د. ريم سليمان الخش | باريس

متعة الشعر أن تكون رغيفي
وعلى قمحك الشهي حروفي
//
أن تذوق انزياحه شهد نحل
حطّ بالروض موغلا بالكشوف!
//
غاص بالحسّ تائها في دوارٍ
مطلق الروح بانتشاءٍ  شغوف
//
مستحما من عطره ألف معنى
سابحا في مصبّه المكشوف
//
لذة الشعر أن يصير عبيرا
بين صدر زهوره لا الرفوف !!
//
باطلٌ كلّ ماخططت بمتني
دون كشفٍ مسطر من نزيفي
//
أي ركنٍ لم تخترقه سهامي
قابل الطعن خاضعا للحتوفِ!!
//
أي نظمٍ لم ينزف الروح حرفا
هو ضربٌ من الغلوّ السخيفِ
//
أي شعر لم يبلغ الغيم سكبا
دامع الحرف قطره من مصيف
//
يا انسكاباتٍ في المسام هلمي
برؤى الوحيّ خارج المألوف
//
فاجئي العشب راعشا منك لما
تستفيضين لذة في الطفوف
//
لاحدودٌ يضيق فيها خيالي
فرهابي من ضيقةٍ وسقوفِ!!
//
شمس تبريز لا تضني إذا ما
جاءكَ الشعر نازفا من سيوفي
//
فافتح الآن بابه لرماحي
ذاك غيضٌ وإنّها بالألوف
//
وادخل الصرح كاشفا عن معانٍ
بك ظلّت حبيسة في الكهوف
//
بانزياحٍ أو في تآويل نصٍ
يترك القلب غارقا بالوصوف
//
ومجازٍ يسير بالبحر رهوا
ذاب كالملح في شفاه حروفي
//
وعلى الثغر منجل من أغانٍ
جاع طيري وحان وقت القطوف
//
يارغيفا وحوله الطير صلى
أطعم الآن قمحه من خفيف

 

تعليق عبر الفيس بوك