مواطنون: الشباب يجددون دماء "الشورى".. والمشاركة في الترشّح والانتخاب واجب وطني

 

 

أعضاء بـ"الشورى": لابد أن تكون للشباب بصمة في اختيار المترشحين المناسبين

 

مواطنون: الشباب يجددون دماء "الشورى".. والمشاركة في الترشّح والانتخاب واجب وطني

 

البوسعيدي: 8 سنوات كافية للعضو لتقديم أفضل ما لديه.. ويجب التفريق بين ما هو تشريعي وتنفيذي

 

 

أكد عدد من أعضاء مجلس الشورى والمواطنين أهمية تعزيز مشاركة الشباب في مسيرة الشورى، كمرشحين لعضوية المجلس أو كناخبين لمن يمثلونهم في المجلس، وأشاروا إلى أنّ المجتمع العماني مجتمع شاب يمثل فيه الشباب النسبة الأكبر من بين عدد المواطنين، وهو ما يعني استحقاقهم مزيدًا من الفرص لدخول المجلس ويوجب عليهم كذلك الاهتمام بالمشاركة في الانتخابات المقبلة، بغرض تجديد دماء المجلس والمساهمة في الارتقاء بالعملية الشوروية من خلال اختيار من يصلحون لأداء هذا الدور الهام في بناء مؤسسات الوطن.

 

الرؤية – عيسى الشامسي

 

وقال سعادة عزيز الحسني عضو مجلس الشورى ممثل ولاية بوشر أنّه في سبيل خدمة الوطن والولاية لا توجد صعوبات ومعوقات تمنع من الترشح لعضوية المجلس، ويجب أن تكون هذه قناعة الشخص الراغب في الترشح، فالعضوية لها واجبات وحقوق تجاه الوطن والمواطن.

وتطرّق الحسني إلى الدور المهم للمثقفين والمسؤولين في البلد سواء في توجيه الشباب التوجّه السليم أو في الترشّح لعضوية المجلس التي اعتبرها واجباً على من يأنس في نفسه الكفاءة. وأضاف الحسني أنّ حث الشباب على قيد أسمائهم في السجل الانتخابي وعلى الانتخاب، لافتا إلى أن ذلك يعتبر مشروعا وطنيا والمشاركة فيه واجبة لخدمة الوطن.

 وحول عزوف الشباب عن الانتخاب أوضح الحسني أنّ أسباب العزوف تختلف فيما بين الشباب، فمنهم من يرى أنّ العضو لا يلبي مطالبه ورؤيته الخاصة ومنهم من يرى أن المجلس لم يقوم بدوره تجاه بعض القضايا المجتمعية. وقدم الحسني النصح للشباب بأنّ العزوف عن المشاركة ليس حلا، وإنّما عليهم اختيار الأمثل من الكفاءات الميدانية التي تخدم البلد والابتعاد عن اختيار المتصنعين وأصحاب المصلحة الشخصية.

أمّا سعادة محمد البوسعيدي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية بوشر والذي اتخذ قرارًا بعدم ترشّحه لعضوية المجلس مرة أخرى فقد قال: كانت هذه الفترة الثانية لي وأعتبرها كافية، هناك الكثير من المترشحين يبحثون عن فرصة لخدمة ولاياتهم ومن المفترض إتاحة الفرصة لهم لاسيما الشباب منهم، وفي رأيي أنّ 8 سنوات كافية للعضو ليفرغ كل طاقاته ويقدم أفضل ما لديه، وهذه وظيفة عامة تحتاج إلى تنوع في الخبرات.

وعبّر البوسعيدي عن أمله في أن تشهد المرحلة المقبلة مزيدًا من تفعيل صلاحيات المجلس، مشيرا إلى لجنة الشباب والموارد البشرية في المجلس، بقوله: تقدمنا بمجموعة من الدراسات الهامة عبر اللجنة، ومنها دراسة عن تحديات التعمين في الوظائف القيادية والإشرافية، ودراسة عن رياضة ذوي الإعاقة، ودراسة في تمكين الشباب العماني للمساهمة في التنمية المستدامة وتشمل الكثير من الجوانب المهمة لتمكين الشباب في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وحتى السياسية.

ناصحا الشباب بمزيد من التواصل مع المجتمع، مؤكدا أهمية وضوح الرؤية عند الدخول للمجلس بشأن القضايا التي يتبناها كل عضو شاب، فضلا عن أهميّة أن يقرأ العضور الصلاحيات الممنوحة للمجلس والنظام الأساسي للدولة فيما يخص مجلس عمان ويقرأ اللائحة الداخلية للمجلس ويتابع الجلسات السابقة ليتكلم عن علم ودراية.

وأشار البوسعيدي إلى ضرورة تجنب تقديم أية وعود لا يملكها المرشح أو لا يملك المجلس القرار فيها؛ لأنّ المجلس ليس مؤسسة تنفيذية، ويجب أن يفرق المرشح بين العمل التشريعي والعمل التنفيذي والرقابي. كما يجب أن يدرك كل عضو الفرق بين مجلس الشورى والمجالس البلدية ويفهم العلاقة بين المجالس، ويحترم العلاقة بين الصلاحيات الممنوحة للمجالس البلدية ولا يتداخل معها لا خلال فترة الترشح ولا خلال إعلان برنامجه الانتخابي أو الترويج لنفسه.

وحث البوسعيدي الشباب على ضرورة أن تكون لهم بصمة في اختيار المترشحين المناسبين.

من جانبه قال المواطن محمود البوسعيدي عن دور المرشحين الشباب أنّهم بطبيعتهم غالبا ما يكونون أقرب للمجتمع نظرًا لنسبة الشباب الكبيرة في مجتمعنا.

وعن دور المجلس وإقراره للمطالب ذكر البوسعيدي أنّ هناك بطءا في بعض الأحيان في إيصال أصوات المواطنين، ويجب التسريع في التجاوب والأخذ بعين الاعتبار جل الآراء المُقدمة من قبل المواطنين.

ويعزو البوسعيدي عزوف الشباب عن الانتخاب إلى عدم اقتناعهم بدور المجلس الذي في وجهة نظرهم لم يحقق رغباتهم ومطالبهم؛ خصوصا فئة الباحثين عن عمل الذين يعولون على المجلس الكثير في سبيل توفير الوظائف.

 

وقال أمجد العبري فيما يتعلًق بدور المجلس أنّ هناك صلاحيات كثيرة يمتلكها المجلس ولا يوجد قصور من قبل الإعلام في إيصال هذه الصلاحيات، وإيضاحها للمواطنين ولكن عندما نأتي إلى الواقع نجد أنّ هناك قصورا في تحقيق المطالب وفي الوقوف مع أفراد المجتمع وقضاياهم. فينشط البعض في فترة ترشحه مسوّقا لنفسه ويركد هذا النشاط بمجرد الفوز بالعضوية.

وقال حمد الشامسي إنّ أغلب الشباب لا يملك وعيا كافيا بقيد أسمائهم في السجل الانتخابي وبمهام وصلاحيات المجلس وقلة فقط المهتمون بالأمر. ولزيادة الوعي من الممكن عمل حملات بالتنسيق مع مؤسسات التعليم العالي، تُعرّف الشباب وتوعيهم بدور المجلس ودورهم في الانتخاب. ويرى الشامسي أنّ المجلس قائم بدوره تجاه القضايا المجتمعية في البلد ولكن بالإمكان بذل المزيد من الجهد. مضيفا أّن المرشح يجب أن يكون صبورًا ومتواضعا ويحب لبلده والمواطنين ما يحب لنفسه ويقترب من ناخبيه أكثر، بجانب الابتعاد عن المصالح الشخصية التي تكون على حساب المواطن.

تعليق عبر الفيس بوك