الظلال الصماء والمرايا

تامر الهلالي | مصر

 

هل تنظر الظلال الصماء إلى المرايا

و لماذا لا تتحدث

كنا أصدقاء ذات يوم

و كنا نتبادل الغناء و المعارك والجنون

وذات ليلة قررت الصمت إلى الأبد

ربما أصيبت في حادث سير

و ربما شربت كل خمري المغشوش بينما كنت نائماً

أو كانت تمزقني إحدى قصائدي

أو قصص الحب المبتورة ذات الحواف الحادة

 

حاولت التلصص عليها من ثقب في روحي

أو عن طريق مراقبتها بكاميرا الفيديو الرقمية

و جدتها تحصي ما تبقى لي من أيام

وتحاول إيجاد مخرج لآمالي الكبرى

تحاول أن ترى في فنجاني ما يهدهد خذلان الطريق

لم يظهر لها شيء يستحق الانتظار

هي لا تحب الكذب

فقررت التظاهر بالصمم

بينما هي تسمعني

و تبكي أوصالها دون صوت مسموع

 

قررت الخروج من لعبة الظلال والمرايا

ذهبت إلى الجذور

كانت الأشجار المتشابكة تعيق الرؤى

استرقت السمع

كان ثمة حديث بين الجذور و الشمس

عن الحب و كيف أنقذهما

من القيامات والعواصف

فبدأت أصلي والشعر لتذويب الظلال

و بدأت زرع جذوري من جديد

تعليق عبر الفيس بوك