مسقط - الرؤية
أكّد أحمد الغافري الرئيس التنفيذي للدعم بشركة مزون للألبان إنجاز ٩٧٪ من منشآت المشروع المتكامل للشركة في ولاية السنينة، والذي يعد واحدا من أكبر مشاريع التصنيع الغذائي في المنطقة، ويأتي في طليعة مشروعات قطاع الأمن الغذائي التي تقودها الشركة العمانية للاستثمار الغذائي القابضة، مشيرا إلى أنّ أكثر من ٢٥ شركة عالمية تشارك في تصنيع وتركيب خطوط الإنتاج.
وأوضح الغافري: وفقاً للإطار الزمني للمشروع، تستكمل منشآت المشروع ومكوناته بعد ٣٠ شهراً من استلام أرض المشروع، وهو الموعد الذي حَل في يونيو الماضي، بما في ذلك إنشاء وتشغيل المزرعة التي تحتضن أكثر من ٤٠٠٠ رأسٍ من قطيع الأبقار. وكذلك الانتهاء من مرافق ضخمة وحيوية مثل محطات تحلية المياه، والصرف الصحي، ومحطة الغاز الحيوي الذي ينتج الغاز من مخلفات المواشي، وإنشاء وتجهيز المصنع، وجاهزية أسطول الشركة، ومراكز التوزيع، وبنية التحتية لتقنية المعلومات اللازمة لإدارة عمليات الشركة في ربوع السلطنة وخارجها، وعمليات التوظيف والتدريب، ويجري حاليا استكمال تجهيز المصنع لبدء الإنتاج التجاري.
وأكد الغافري أنّ الشركة لا يمكنها اللجوء إلى الاختصارات أو تبني حلول طارئة أو مختزلة لتسريع الإنتاج والتضحية بمعايير الجودة والصحة وسلامة الغذاء، وهو ما أدى تأجيل بدء التشغيل التجاري لبعض الوقت.
وفيما يتعلّق بجاهزية المزرعة، قال الدكتور خلفان بن علي الطامسي، مدير قطاع الدعم بالمزرعة: سعداء بإنجاز المزرعة بالكامل، وإمدادها بأفضل تقنيات الرعاية والعناية بالمواشي وأحدثها، بما في ذلك الحظائر التي تتحول أوتوماتيكياً إلى منطقة مغلقة ومبردة حين تصل درجة الحرارة الخارجية ٢٥ درجة مئوية، والمحلب الذي يعمل آليا بالكامل، ويعتبر واحدًا من أكبر المحالب في المنطقة حيث يستوعب ١٠٠٠ بقرة خلال الساعة، وقد تمّ استيراد الدفعة الأولى من القطيع مبكراً، نظراً للمعايير المهنية التي تحكم استيراد هذا النوع من المواشي، والمحددة بأشهر السنة التي تكون فيها درجة الحرارة باردة أو معتدلة، ولا يمكن استيرادها في الفترة بين شهري مارس وسبتمبر.
وفيما يتعلق بما تردد مؤخرا حول عمليات بيع العجول، أشار الطامسي إلى بيع المواليد الذكور فقط، وهو مصدر من مصادر الدخل للشركات، ويتم الإبقاء فقط على المواليد الإناث في مزارع الشركة، والتي تصبح بمرور الوقت عبر عمليات التكاثر والتوليد المصدر للوصول إلى الرقم المستهدف وهو ٢٥ ألف بقرة خلال 10 سنوات.
وفيما يتعلق بالتعامل مع الحليب الخام المتوفر في المزرعة، أشار الطامسي إلى أنّه من الممارسات التجارية الشائعة في قطاع صناعة الألبان في المنطقة والعالم بيع الفائض من الحليب الخام إلى المنتجين من نفس البلد أو المنطقة، وهو قرار اتخذته إدارة الشركة وفقاً لمعطيات تجارية بحتة لحين بدء عمليات الإنتاج التجاري، بما في ذلك البيع لمنتجين من الشركات العمانية الكبيرة والصغيرة العاملة في تصنيع الألبان ومشتقاتها، أي أنّ الشركة تحقق عوائد مالية مجزية من عمليات البيع المباشر منذ أشهر.