كيف يخوننا الطريق؟!

تامر الهلالي | مصر

 

ماذا يقول الحجر الذي نحته الخواء

ماذا يقول هذا الزمن المتكلس بين أصابع الانتظار

ماذا يقول ظل تطبخه الشمس على دفاتر شعري المجهول

 

الجسد ما الجسد

هل هو إناء للرغبة

فزاعة للطيور الجائعة في روحي

كي لا تأكل قمحي القليل المدخر في البيت الذي أقضي فيه الوقت

هل كان لدى تلك الطيور سر ما

لماذا يطرد الجسد الطيور الغريبة

و يبقي على المألوف

 

الروح ما الروح

هل كانت بعض الفراشات التي ملت لعبة النار

و آثرت السكينة و الخضوع لسلطان الجسد المنهك

هل كانت جذوة للمستحيل

و رضخت لقانون الخنوع

ماذا كانت تريد الجذوة أن تفعل؟

 

طالما حلمت أن أحدث الاشياء و الأماكن و الزمن

أحكي لهم ربما يثير ذلك شهيتهم للبوح

فأعرف لماذا تختبيء الأشياء

لماذا يهرب الزمن من بين العيون

و كيف يخوننا الطريق

 

تخليت عن ذلك الحلم الأثير

حين عرفت أن الفراغ هو سيد الكون

و أن كل ما أستطيع فعله

هو حشو زماني و مكاني

بصراخ مكتوم

و ضحكات متقطعة على فترات متباعدة

تعليق عبر الفيس بوك