ترامب يمتدح أمير قطر.. والبنتاجون يطلب من تميم منع الاستفزازات في الخليج

واشنطن - الوكالات

وصف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بالحليف العظيم والصديق الرائع له، معربا عن شكره للدوحة على توسيع قاعدة "العديد" من ميزانيتها.

وقال ترامب، في كلمة ألقاها خلال مأدبة عشاء أقامها وزير المالية الأمريكي، ستيفن منوتشين، على شرف أمير قطر، مساء أمس الاثنين: "أنت يا تميم صديق لي منذ وقت طويل وقبل شغلي الرئاسة، ونشعر بالراحة مع بعضنا البعض".

وأشاد ترامب بالاستثمارات التي ضختها قطر في الولايات المتحدة، مشددا على إسهام هذا الأمر في خلق فرص عمل جديدة.

وأعرب ترامب عن تطلعه إلى المحادثات الثنائية، موضحا أنها ستتناول دائرة واسعة من المواضيع "بدءا من الدفاع وصولا إلى المشتريات والتجارة"، مضيفا: "إنني أعلم أن كل شيء سيجري بشكل إيجابي".

وتابع الرئيس الأمريكي، مخاطبا أمير قطر: "أنت حليف عظيم، وساعدتنا بمنشأة عسكرية رائعة (قاعدة العديد) ومطار عسكري لم ير الناس مثيلا له منذ وقت طويل. وحسبما أفهم، تم خلال ذلك استثمار 8 مليارات دولار، والحمد لله كانت أغلبها من أموالكم وليس أموالنا. وبالحقيقة، الأمر أفضل من ذلك، حيث كانت كلها من أموالكم".

من جانبه، قال تميم، إن زيارته لواشنطن من شأنها أن تؤكد القيم التي تتشاركها قطر والولايات المتحدة، وأضاف: "نحن هنا الليلة لنحتفل بشراكتنا الاقتصادية القوية".

واعتبر الشيخ تميم أن قطر والولايات المتحدة "شريكان وحليفان وصديقان"، موضحا: "نعمل سويا من أجل القضاء على الإرهاب وتمويله، أينما كان موجودا، لضمان مزيد من السلام والأمن في العالم".

وأضاف: "نواصل التمسك بالتزامنا المشترك بتعزيز تحالفنا عسكريا وأمنيا، وفي هذا السياق نوسع قاعدة العديد الجوية لاستضافة العسكريين الأمريكيين وعائلاتهم".

ومن جهة أخرى دعا وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة مارك إيسبر أمير قطر لحشد "الدول متقاربة الأفكار" جهودها، بما يخدم منع الاستفزازات في الخليج.

وقال إيسبر إن "العلاقات بين الولايات المتحدة وقطر أقوى من أي وقت مضى"، مشيرا إلى أن قاعدة العديد العسكرية في قطر تمثل موقعا "استراتيجيا" في البلاد.

وأعرب إيسبر عن شكره للشيخ تميم على دعم العسكريين الأمريكيين المنتشرين هناك، مضيفا: "يعتبر استعداد قطر لاستضافة القوات الأمريكية لأمد طويل رمزا للعلاقات الوثيقة بين بلدينا"، مشددا على أهمية أن تبقى العلاقات الثنائية بين واشنطن والدوحة متينة في وجه التحديات الناشئة.

وقال: "ممتنون لقطر على جهودها لخفض التوتر والولايات المتحدة تناشد الدول المتقاربة معها في التفكير توحيد الصف من أجل الحفاظ على حرية الملاحة وردع الأعمال الاستفزازية ونشيد باستعداد قطر لتأييد مبادرتنا الخاصة لتعزيز مراقبة المياه الإقليمية".

ولفت البنتاغون إلى أن المحادثات تركزت على بحث التطورات في منطقة الخليج، فيما أشارت الدوحة إلى أن اللقاء تطرق إلى "علاقات التعاون الاستراتيجي بين البلدين وسبل تطويرها، سيما في المجالات الدفاعية والعسكرية والأمنية، كما تمت مناقشة تطورات الأوضاع إقليميا ودوليا، وخصوصا الجهود المشتركة للبلدين لإرساء السلام والاستقرار في المنطقة".

 

 

تعليق عبر الفيس بوك