لأبقى بعد موتي أحبكِ!


د. أحمد جمعة | مصر

قبل موتي،
سأزرع قلبي في جسد آخر؛
لأبقى بعد موتي
أحبكِ!

سآتيكِ ولو زحفًا؛
لأحرر جسدكِ،
لا تخافي، أحب أن يذبحني
زوجكِ البائس
على أعتاب
نشوتكِ!

سآتيكِ،
ك نسمة باردة تمد يدها
تحت ثيابكِ،
وتطفئ حاجتكِ
الملتهبة!

سآتيكِ،
لأوثق شفتيك الشاهرتين السؤال
بحبلٍ من قُبل،
وأختم عليهما بآهة
الجواب!

سآتيكِ،
دافعًا حياتي
نظير حضنكِ الدافيء،
رمادًا يعيد سيرة العظام
التي أحرقتها
ضمّاتك!

سآتيكِ،
وآخذكِ -عنوةً- من يدكِ؛
لنخرج من حلمنا،
ونقع عميقًا على سرير
الحب!

سآتيكِ،
لأستعيد راحة يدي،
وأمنح صدرك النافر النافر
قلق القبلات؛
كيلا يعود له سرير
إلا لساني!

سآتيكِ؛
لأزرع في يدكِ الرعشات،
والتي لا علاج لها
إلا أن تلفي بها عنقي،
عنقي الذي لن يبقي في يدكِ
أصابع!

سآتيكِ،
لآخذ منكِ لسانكِ،
وأحتفظ به في فمي
للأبد!

سآتيكِ؛
لأربت على قميصكِ
الشفاف المرتجف،
وأباركه بالجنون!

سآتيكِ،
سانًّا أسناني على لسانكِ
لينغرسا عميقًا
في الشامة التي
بين فخذيكِ!

سآتيكِ؛
لأقطف من فمكِ قبلة
أغرسها على عنقي
وأشوّك بها زوجكِ البائس
ذات عناق!

كم فاتنة أنتِ،
وإلى جوارك بائس يحتمي بالنوم،
أيتها التي تطل من شاشتها
على جسدي!

تفركين،
وصوتكِ يعيد تشكيل ملامحي،
أيتها الممتدة عيناها
لرباط السروال!

بين يدي
ينفرط حبة حبة
رمان صدركِ،
وعقلة عقلة
يمتد بين يديكِ
إصبع بطني!

سآتيكِ،
أنا الذي جسده جواب
لكل أسئلة جسدكِ!

 

تعليق عبر الفيس بوك