صرخةُ القُبَلِ


حسن قنطار | سوريا

ما كنتُ أعلمُ
قبْلاً
أنّ العرائشَ تشكو
عضةَ القدرِ
أنّ الأقاحيَ تُكسى عباءَتها
من خمرةِ الثغر
أحياناً
أو من
حُمرة القمرِ
***

الآنَ أدركتُ كُنهاً كنتُ أجهلهُ
شيئاً من سرائرها
أو
ناراً من حرائقها
أو
سُكراً من عصائرها
الآنَ تحلو ملءَ نشوتها
تلك الشفاهُ
ونحلٌ يستقي
عبرَ رحلته
كلَّ الرحيق
بل
كلَّ النبيذِ
في حانة السحرِ
***

لم يكن قولي؛
لكنه قلمي
مرتْ ذاتَ صحوته
قوافلُ الشوق
فاستدركَ الحالَ
ثمّ
ألقى كلَّ حانته
في ساحِ أوراقي
فخطّتْ أنامله:
إنها
لم تكنْ إلّا
صرخةَ القُبلِ

 

تعليق عبر الفيس بوك