مطالب بتنويع البرامج التدريبية ومراعاة الظروف المادية للأسر المشاركة بأكثر من طالب

تربويون وأولياء أمور: المراكز الصيفية تنمي مهارات الطلبة.. والأسعار أبرز التحديات

الرؤية – سالم الوهيبي

أجمع عدد من التربويين وأولياء الأمور على أهمية المراكز الصيفية في صقل مهارات الطلاب، واستثمار الإجازات وملء أوقات الفراغ بما يفيدهم وإبعادهم عن الأجهزة الذكية ومضارها، معتبرين أنَّ المراكز الصيفية حاضنة مناسبة للناشئة والمراهقين في الإجازات الصيفية، وأنها تصقل شخصياتهم.

وطالب عدد من المشاركين في استطلاع "الرؤية" بتنويع البرامج التدريبية في المراكز لتناسب اهتمامات الطلبة المختلفة، إلى جانب ضرورة مُراعاة ظروف الأسر المادية خاصة التي لديها عدد من الطلبة الراغبين في الاستفادة من برامج المراكز التدريبية، نسبة لارتفاع أسعار الدورات الذي يحرم بعض الطلبة من المشاركة.

وقال فهد الحسني -ولي أمر-: تتنوع المراكز الصيفية في العطلة الصيفية من حيث الشكل والأهداف، وتنبع أهميتها للطلبة من أنها تعمل على تنمية قدراتهم واستغلال وقت الفراغ، وتعمل على إعداد البرامج التي تتضمن العديد من الأنشطة التي تلبي رغبات الطلبة واهتماماتهم عبر تقديم برامج مختلفة منها منها التربوي التعليمي، ومنها الترفيهي الرياضي.

وأضاف: كما أنه توجد برامج رياضية تساعد المشتركين في ممارسة الرياضة والاهتمام بالجانب الصحي من خلال الأنشطة الرياضية والفعاليات، إلى جانب الأنشطة التربوية الرياضية التي يصل من خلالها الطالب إلى قيم تربوية، كما أنها تساهم في تنمية الجانب الروحي لدى الطلبة خاصة الأطفال، وذلك من خلال تنشئتهم على كتاب الله والسنة النبوية، وتغذي الجوانب الفكرية والثقافية وتساعد الطلاب على اكتشاف مواهبهم وتطوير قدراتهم ومساعدتهم على استغلال أوقات الإجازة الصيفية بشكلٍ سليم.

 مشيراً إلى أن الأسعار تعد سبباً رئيسياً في التباين بين مركز وآخر وكذلك جودة البرامج التي تقدمها المراكز، مبيناً أن ارتفاع رسوم الاشتراك يؤدي إلى نفور أسر ذوي الدخل المحدود من إلحاق أبنائهم بهذه المراكز.

مواهب وقدرات

وقالت سامية العامرية -تربوية-: خلال عطلة الصيف يشعر الطلاب بالفراغ، معتبرة أن الإجازة الصيفية هي الوقت المثالي لتنمية المواهب واكتشاف قدرات الطلبة من خلال ضمهم إلى المراكز الصيفية التي تقدم برامج مختلفة تلبي رغبات مختلف الطلبة، تتمثل في البرامج العلمية واللغوية والثقافية والرياضية فالتحاق الطلاب بالمراكز الصيفية ينمي ويطور قدراتهم ويصقلها ويملأ أوقات الفراغ السلبية، مذكرة أولياء الأمور بالاهتمام بالإجازة الصيفية لما لها من أهمية لأبنائهم لاكتشاف قدراتهم وتطويرها.

إعداد وتأسيس

 وترى فاطمة الوهيبية -ولية أمر وتربوية أنَّ الإجازة الصيفية التي تصل إلى ما يقارب الثلاثة، لا يجب أن تكون كلها للاستجمام والراحة كما يرى البعض، معتبرة أنها وقت جيد لاكتشاف وتنمية قدرات ومواهب الطلاب، بدلاً من أن يقعوا ضحايا للملل والفراغ، موجهة أولياء الأمور للدفع بأبنائهم للمراكز الصيفية الحكومية أو الخاصة للاستفادة من البرامج التعليمية الترفيهية التي تقدمها، حيث إنها تعمل على رفع مستوى الطالب من خلال تقديم دروس التقوية في مختلف المواد الدراسية التي تساعده على فهم واستيعاب ورفع مستواه التحصيلي، كما توجد برامج تُساعد الطالب على الاستعداد للمرحلة الدراسية القادمة من خلال تهيئة الطالب للمرحلة القادمة.

اللغة الإنجليزية

بينما يقول عادل عثمان -مدرس لغة إنجليزية-: "العلم في الصغر كالنقش على الحجر وتعتبر العطلة الصيفية فرصة قيمة للطلاب وخاصة في المراحل العمرية المبكرة، حيث إنها جيدة لتعلم واكتساب وتطوير اللغة الإنجليزية، فهي لغة العصر بسبب استخدامها في الدراسة والأعمال وتعد لغة التواصل بين الناس والتعرف على الثقافات المُختلفة، كما أنها تساعد الطلبة على فتح الآفاق أمامهم وتساهم في القدرة على التواصل بين الأشخاص وزيادة الثقة بالنفس وأيضًا تساهم بشكل كبير في الحصول على فرص مناسبة للالتحاق بالتعليم العالي والحصول على وظائف مرموقة، حيث تعد بعض المراكز الصيفية برامج متخصصة للغة الإنجليزية يفضل الالتحاق بها لاكتساب وتطوير اللغة الإنجليزية للطلاب.

وأكد الطالب أسعد الحسني استفادته القصوى من تجربة الالتحاق بمركز صيفي للغة الإنجليزية حيث إنه ساهم وبشكل كبير في إكسابه القواعد اللغوية التي تمكنه من كتابة اللغة الإنجليزية بشكل صحيح، بالإضافة إلى تعلمه مفردات جديدة تساعده على التحدث بطلاقة.

رسوم مرهقة

وعبرت أحلام الحراصية -ولية أمر-: عن استيائها من المُبالغة في أسعار بعض المراكز الصيفية، مشيرة إلى أن هذا الارتفاع يرهق الأسر وخاصة التي لديها أكثر من طالب، ويضعهم بين خيارين أحلاهما مر فإما أن يتركوا أبناءهم نهباً للسهر ومتابعة الأجهزة الذكية أو دفع الرسوم الباهظة.

حصاد الثمرة

ويقول مختار الرحبي -طالب-: لدي اهتمام بالخطوط العربية وفي عطلة الصيف يتوفر لدي الوقت وتتوفر البرامج الصيفية التي تشبع اهتمامي، حيث أبحث عن ما ينمي موهبتي، لذا التحقت بمركز يقدم برنامجا متخصصا في الخطوط العربية، ساهم في تطوير موهبتي في الخط العربي، وتعرفت خلاله على أنواع جديدة من الخطوط واكتسبت مهارات جديدة، كما ساعدني انضمامي لهذا البرنامج على تنظيم وقتي وتطوير خطي، وأبعدني عن الملل والشعور بالفراغ والسهر المضر بالصحة. وأكد بسام الوهيبي أيضاً استفادته من الالتحاق بمركز صيفي رياضي في تطوير موهبته واكتساب مهارات ساهمت في تطوير أدائه بالملاعب.

 

تعليق عبر الفيس بوك