"كل 60 يومًا".. إيران تواصل تقليص التزامها بالاتفاق النووي

عواصم - الوكالات

في مؤشر على تزايد القلق الأوروبي تجاه إيران، عبرت فرنسا وألمانيا وبريطانيا، وهي كلها من الدول الموقعة على الاتفاق النووي الموقع في 2015، عن مخاوفها بشأن قرار إيران الأخير برفع نسبة تخصيب اليورانيوم التي يجيزها الاتفاق النووي، في خرق للاتفاق من المرجح أنّ يؤدي إلى رد من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يضغط على إيران لحملها على إعادة التفاوض على الاتفاق.

وحث الاتحاد الأوروبي إيران على وقف التصرفات التي تقوض الاتفاق النووي لعام 2015 قائلا إنه على اتصال بالأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق وقد يؤسس لجنة مشتركة لبحث القضية.

وقالت مايا كوتشيانيتش المتحدثة باسم فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في بيان ”قلقون بشدة من إعلان إيران أنّها ستبدأ في تخصيب اليورانيوم بنسبة تفوق الحد المنصوص عليه عند 3.67 في المئة. ونحث إيران بشدة على وقف كل الأنشطة التي لا تتماشي مع التزاماتها والعدول عنها... نحن على اتصال بالأطراف الأخرى في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) فيما يتعلق بالخطوات التالية بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة بما في ذلك (تشكيل) لجنة مشتركة".

ومن جانبها حثت فرنسا إيران على عدم تخصيب اليورانيوم لمستويات تتجاوز النسبة المنصوص عليها في الاتفاق النووي لعام 2015.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان "نحث إيران بشدة على وقف كل الأنشطة التي لا تتماشى مع التزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة". وأضافت "فرنسا على اتصال بشركائها المعنيين في سبيل وقف تصعيد التوتر في إطار القضية النووية الإيرانية".

وفي المقابل، وقال مسؤولون إيرانيون كبار في مؤتمر صحفي إن طهران ستواصل تقليص التزاماتها كل60  يوما ما لم تتحرك الدول الموقعة الأخرى على الاتفاق لحمايته من العقوبات الأمريكية التي فرضها الرئيس الأمريكي بعد انسحابه من الاتفاق العام الماضي. وقال بهروز كمالوندي المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية "نحن على استعداد تام لتخصيب اليورانيوم لأي مستوى وبأي كمية".  وأضاف: " بعد ساعات قليلة ستنتهي العملية التقنية وسيبدأ التخصيب بما يتخطى 3.67 بالمئة.. وفي الصباح الباكر غدا عندما تحصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على العينة سنكون قد تخطينا 3.67 بالمئة" في إشارة للحد الذي يسمح الاتفاق به لإيران.

تعليق عبر الفيس بوك