ودّ


عبد الله الجيزاني | لندن

يسكنُ المدى
الراكد في المخيلة
وأميل اليه
منذ الصبى وأنا أتلهف اليه
أن حاورني أسقط
كل ادعاءاتي بين يديه
وأبدأ أقتات مما سعيت إليه
أشد وثاق حبل الود  
حتى وإن تقطعت بي السبل
أتوكأ على رئةٌ معطوبة
لاحيلة لي على أمرٌ
تقاذفته السنين
 سوى السهر  مع الغائب
قامة مزروعة لملامتي  
تقبع خلف الستائر السوداء
كالليل الذي أورثني هدوءه
 وواظبت على تفريغ
شحنات حلمنا القديم
وما انفكت المزاعم تحول بيننا
وأحاول بصبر العبور
صوب ضفاف المعرفة
لكي تبقى تلك
 العينين مزدهرتين
تزفان دموع الفرح
وتحلقان بفضاء
 المدينة التي يفاجئنا
الريحان من أبوابها السبعة باباً بابا
 طرقاتها المرصوفة بماء الورد
ضمادة لجراح العشاق
أنى أتجهت تغمركَ
نسائمها رقةٌ
وجمالها فتان
الوقت يهرب مسرعاً
 بصحبتها
وهناكَ أيضاً
اليباس الممل
يطل برأسهِ ويحاصرنا
نقايضه بشغف
يبعث الصحو
 والإنبهار.

 

تعليق عبر الفيس بوك