نَكِّسِي الأَعْلامَ*


أحمد بن هلال بن محمد العبري | سلطنة عمان

نَكِّسي الأعلامَ حُزنا يا (تشاد)
غربَ النجمُ فذا يومُ الحِدادْ
//
عن سَمانا غربَ النجمُ الذي
(طيبة*) تبكيه بُعدا و(الرشاد*)
//
لم يمُتْ لكنَّه سارَ إلى
عَالَمٍ فيه عُروجٌ للحَصَاد
//
فغَراسٌ قد نَما في روضةٍ
قد رَواها كَوثريُّ الاجتهاد
//
وكأني إذْ أراه داخلا
جنةَ الخُلدِ أميراً للعباد
//
وألوفٌ خلفَه قد دَخلوا
دينَ ربي فنَجوا يومَ المعاد
//
وارتقَى ثم ارتقَى مَنْ سلكوا
منهجَ النورِ بمعراجِ ازدياد
//
مُرتقاه لسعودٍ خالدٍ
و وصولٍ في مَغاني الانقياد
//
ومع الآياتِ نبضٌ دائمٌ
فبه (يحيى) سيحيا والبلاد
//
ودموعُ العينِ من (رابطةٍ)*
بَلَّت التُرَب فيا نعمَ الوِساد
//
وجموعٌ فُجِعتْ من نبأٍ
إذْ حُسامُ الخيرِ واراه الغِّماد
//
ومَيادينُ هُدى في صدرِها
فارسٌ أتقنَ ترويضَ الجياد
//
يا لمحرابٍ سَناه سَجدةٌ
 وبما يُلقيه ذا المنبرُ ماد
//
يا لسطرٍ خطُ يُمناه به
نورُ علمٍ من سنا عينٍ وضَاد
//
يا لدربٍ كم خَطاها دَاعيا
لم يبالِ بنجادٍ و وِهَاد
//
قالَ : إني لتشادَ شُعلةٌ
وأنا النورُ لِما بعدَ تشاد
//
ليعمَّ الخيرُ في كلِّ الدُّنا
دعوةٌ للحقِ نبراسُ الجهاد
//
لأرى (أَفريِقِيَا) في قمةٍ
أهلنا فيها أساطينُ العِمَاد
//
كم سَعينا بائتلافٍ رغمَ مَا
في سبيلِ الخيرِ والنورِ يُكاد
//
لفقيرٍ مزَّقُوا أثوابَه
ومريضٍ مَنعوا عنه الضَّمَاد
//
مسَّنا التقصيرُ من اخوتِنا
وجوارٌ ضرَّنا يومَ التناد
//
وبقينا بين وهمٍ الاتحادْ
ومآسيِ الغربِ من شرِّ اتحاد
//
أنا إنْ أرحلُ خَلْفِي أُمَّةٌ
ستشقُ الدربَ في كلِّ  النِّجاد
//
فلها استوْدَعْتُ رَبِّي دَعوةً
وبها استوْدَعْتُ هِمَّات العِباد
......................
هوامش:
(1)    *في رثاء المرحوم الشيخ الدكتور يحيى عبد الله أحمد من جمهورية تشاد
(2)    *مؤسستان خيريتان في تشاد.
(3)    ‎*رابطة العلماء

 

تعليق عبر الفيس بوك