عبر استمرار التعاون والتفاني والابتكار والإبداع

المعهد العالي للتخصصات الصحية يسلط الضوء على جهود "الشراكة المجتمعية" لتعزيز التميز


مسقط - الرؤية
نظم المعهد العالي للتخصصات الصحية أمس الأربعاء بمقره بالوطية يومًا مفتوحًا تحت شعار "نحو التميز من خلال الشراكة المُجتمعية"، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور علي بن طالب الهنائي وكيل وزارة الصحة لشؤون التخطيط، وبحضور عدد من مديري العموم ومسؤولي عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة وأعضاء الهيئة الإكاديمية والإدارية بالمعهد وجمع من الحضور.
وتضمن برنامج الافتتاح كلمة لعميدة المعهد الدكتورة منال الزدجالية أكدت فيها طموح المعهد وتطلعاته نحو الريادة والتميز في التعليم الصحي التخصصي، وسعيه لتحقيق ذلك بشكل دؤوب عبر إعداد كوادر صحية مؤهلة من خلال توفير بيئة تعليمية ملائمة وبرامج تخصصية ذات جودة عالية، تسهم في تنمية وبناء القدرات والمهارات البحثية، وإيجاد الحلول لبعض القضايا الصحية، مرتكزة على المُمارسات القائمة على الأدلة والبراهين. وأضافت: ونحن في المعهد نفتخر بالدور الذي نقوم به والذي من شأنه تعزيز القيم العمانية والإحساس بالمسؤولية لأداء الرسالة وتلبية النداء، ويستجيب المعهد العالي لمتطلبات المجتمع ورفاهيته واحتياجاته الصحية والمهنية، وهو ما لا يتأتَّى إلَّا من خلال توصيل المعرفة الصَّحيحة والمتكاملة للطُّلبة بشكلٍ سليمٍ وراقٍ يمكِّنهم على ضوئه خوض عباب الحياة كلٌ حسب تخصُّصه. واستطردت الزدجالية: إنَّنا في هذا المعهد وضعنا ما يلزم من خطط وإستراتيجيات لبناء شراكات مجتمعية متكاملة حقيقية وفعالة مع مؤسسات مختلفة من القطاع الحكومي والخاص والجمعيات ومؤسسات الرعاية المجتمعية المختلفة، وبدورنا فإنَّنا نطمح إلى مساندة هذا الهدف النبيل والمميِّز؛ ونطمح أن نكون جزءًا أساسيًّا وفعالا في المنظومة الصحية والتي تسعى لتقديم الرعاية الصحية المُتكاملة لأفراد المجتمع، وذلك عن طريق دعم وتشجيع طلبة برامجنا على التواصل والتنسيق مع مؤسسات الرعاية المجتمعية المختلفة، وذلك بهدف تكوين شراكة مجتمعية شاملة تخدم المجتمع العماني بكافة فئاته، وبلا شك فإنَّ التعاون المستمر والتفاني والابتكار والإبداع يجب أن تكون أساس هذه الشراكة.
واختتمت كلمتها قائلة: وأنتم تتجولون اليوم في المعرض المصاحب لهذا الحفل سوف تلمسون عن كثب ما أثمرت عنه هذه الشراكة، وكيف أصبحت هذه الشراكة ملموسة على أرض الواقع وأسهمت في خدمة المُجتمع وبناء شراكات مجتمعية متميزة مع الأخذ في الاعتبار منظومة الجودة الشاملة، بالإضافة إلى تشجيع الكفاءات المتميزة من أعضاء هيئة التدريس والطلبة للمساهمة في صناعة المعرفة مما يضمن تخريج كوادر مدربة قادرة على الابتكار وتحقيق الريادة في مجالات تخصصاتهم وقيادة مجتمعاتهم تمثلُ إضافةً فعَالة إلى قوة العمل والإنتاج ودَعم مسيرة النمَاء والازدهار والرُقي بهذا الوطن الغالي.
وهدف اليوم المفتوح إلى التعريف بالمعهد كمؤسسة تعليمية أكاديمية مجتمعية رائدة وبرامجه العلمية المطروحة، والتعريف بمنجزات المؤسسة ودور الشراكات المجتمعية. وشهد الحفل عدة فقرات من بينها تكريم الجهات الداعمة والمُشاركة في تنظيم فعاليات اليوم المفتوح.
وفي ختام الحفل قام سعادة وكيل الوزارة لشؤون التخطيط، راعي المناسبة، بالتجول في أركان المعرض المصاحب الذي شاركت فيه العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة والجمعيات الأهلية، بالإضافة إلى الطلبة والخريجين. واشتمل المعرض على عدة أركان هي: ركن التثقيف الصحي، ركن منجزات المعهد، ركن المشاركات المجتمعية (الجمعيات الأهلية والتطوعية والخاصة) ركن الترفيه.

 

تعليق عبر الفيس بوك