كأس الأمم الإفريقية .. في الأدوار الإقصائية.. للتاريخ أحيانا كلمة أخرى!

 

الرؤية - وليد الخفيف

نجحت المنتخبات العربية المشاركة في نهائيات أمم إفريفيا من تجاوز دور المجموعات، لتضرب موعدا مع دور الستة عشر، بيد أنَّ بعضهم لم يُقدِّم أداءه المعهود؛ مثل: تونس ومصر، مقابل ظهور لافت للجزائر والمغرب.

وتتمسك بعض المنتخبات بتاريخ المواجهات لتعزيز عوامل تفوقها في الدور المرتقب، غير أن التاريخ وحده لم يعد كافيا، والمفاجآت تبدو واردة في البطولة التي كشفت عن تطور العديد من المنتخبات مثل موريتانيا.

ويلتقِي في دور الستة عشر المغرب وبنين، وأوغندا والسنغال، ومدغشقر أمام الكونغو، ويخوض نسور قرطاج اختبارا صعبا أمام غانا، ويلتقي مالي بأفيال كوديفوار، ويتأهب محاربو الصحراء لمواجهة غينيا بيساو. أما اللقاء المرتقب، فسيجمع أسود الكاميرون ونسور نيجيريا، ويطمح منتخب الفراعنة في الظهور بشكل مغاير أمام منتخب الأولاد.

والتقى المنتخب المغربي منتخب بنين مرة واحدة في يناير 2004، ونجح أسود الأطلسي من تحقيق فوز عريض 4-صفر في تلك المباراة التي كانت ضمن منافسات دور المجموعات في البطولة التي أقيمت بتونس. ولم يسبق لمنتخب أوغندا مواجهة السنغال من قبل؛ لذا فستشهد النسخة المصرية على أولى المواجهات بين المنتخبين.

وقهر منتخب الكاميرون نظيره النيجيري في نهائي البطولة عام 1984 بالفوز 3-1 في أبيدجان، ثم تعادل الطرفان عام 1988 في الرباط  1-1  في دور المجموعات. وتواصلت عقدة نيجيريا أمام الكاميرون مجددا عندما خسر النهائي في نفس النسخة بهدف دون رد في الدار البيضاء، قبل أن يحقق نسور نيجيريا الفوز الوحيد على الكاميرون في داكار عام 1992 بنتيجة 2-1 في مباراة تحديد المركز الثالث، ثم عاد الكاميرون للتفوق مجددا مُبدِّدا حلم نيجيريا في معانقة اللقب عام 2000، فخسر بركلات الترجيح في لاجوس 4-3 بعدما انتهت المباراة بينهما بالتعادل 2-2.

وشهد العام 2004 آخر مواجهات الكاميرون ونيجيريا؛ حيث نجح المنتخب النيجيري في إقصاء الكاميرون من ربع النهائي بالفوز عليه 2-1، ليثأر من الهزائم السابقة. ويرجح التاريخ كفة الفراعنة أمام منتخب جنوب إفريقيا؛ فالمصريون نجحوا في حسم المواجهتين التي جمعتهما في العام 1996 عندما قهر الفراعنة الأولاد في عقر دارهم بجوهانسبرج بهدف نظيف في دور المجموعات في طريقهم للقب، ثم بدَّد المصريون مجددا طموحات جنوب إفريقيا في معانقة اللقب بالفوز عليه في المباراة النهائية بهدفين دون رد في واجادوجو عام 1998.

وتعدُّ مواجهة مدغشقر وجمهورية الكونغو الديمقراطية هي الأولى في سجل تاريخ مواجهات الفريقين. أما الجزائر وغينيا فسجلهما يحظى بمواجهات نارية؛ حيث التقيا في مواجهتين الأولى كانت في دور المجموعات عام 1980 في إيبادان، وانتهت بفوز الخضر 3-2، ورد منتخب غينيا الدين عام 1998 بالفوز بهدف في دور المجموعات أيضا؛ لذا يبدو التاريخ متكافئا بين الطرفين، في انتظار ما ستؤول إليه أول مواجهة لهما في الأدوار الإقصائية.

والتقى منتخب مالي وكوديفوار أربع مرات، فاستهل الأفيال المواجهات بالفوز 3-1 في مباراة تحديد المركز الثالث عام 1994 بتونس، واستمر تفوق الأفيال بالفوز 3-صفر في أكرا بدور المجموعات عام 2008، وبهدف نظيف فاز الأفيال في نصف نهائي عام 2012 بهدف في ليبرفيل، وانتهت آخر المواجهات بالتعادل بهدف للمثل في مرحلة المجموعات في مالابو 2015؛ لذا فتاريخ المواجهات ينحاز للأفيال الذين حققوا الفوز في ثلاث مواجهات من اربعة مقابل تعادل وحيد.

وينتظر منتخب تونس مواجهة محتدمة أمام غانا، فمعظم الترشحات باتت تصب في مصلحة النجوم السوداء على حساب النسور التي تأهلت بثلاث تعادلات دون تحقيق اي فوز تزامنا مع اداء صوف المتواضع.

والتقى المنتخبان الغاني والتونسي في أكرا بدور المجموعات عام 1963، وانتهت المباراة آنذاك بالتعادل الإيجابي 1-1، قبل أن تخسر تونس النهائي عام 1965 من غانا 3-2. وواصل المنتخب الغاني تفوقه عندما أزاح تونس من نصف النهائي بهدف نظيف في أكرا عام 1978، وخسر تونس مجددا في دور المجموعات بهدف نظيف في البطولة التي اقيمت بطرابلس عام 1982، ولحقتها خسارة أخرى في دور المجموعات بهدفين دون رد في بوت إليزابيث عام 1996، وفوز جديد لغانا عام 1998 في واجادوجو بهدفين نظيفين في دور المجموعات، وسقط المنتخب التونسي في أخر مواجهاته امام غانا في فرانسفيل فودع ربع النهائي بالخسارة 2 – 1 عام 2012، ما يؤكد ان التاريخ يميل بجناحيه لصالح النجوم السوداء.

يُشار إلى أنَّ أربعة فرق لم تستقبل أي هدف حتى الآن؛ هي: مصر، والجزائر، والمغرب والكاميرون، وشهد دور المجموعات تسجيل 68 هدفا في 36 مباراة، بمعدل 1.9 هدف في المباراة، وأشهرت 116 بطاقة صفراء، وبطاقة حمراء واحدة حتى الآن.

وكانت لحظة تاريخية لكرة القدم الإفريقية، حين أصبحت مدغشقر أول فريق يشارك بنهائيات كأس الأمم الإفريقية لأول مرة ويتأهل للدور التالي، فيما أصبحت بوروندي ثالث فريق يفشل في تسجيل أي هدف في أول 3 مباريات له بكأس الأمم الإفريقية، بعد إثيوبيا في 1957 و1959، وموزمبيق في 1986.

تعليق عبر الفيس بوك