في آخر الوقتِ


يونس بن مرهون البوسعيدي

في آخر الوقتِ،
بين الشكِّ والقلقِ
والعُمْرُ  يشبه  أحلامًا  على  ورقِ

زحفتُ، والنبعُ طينٌ
والحياة كما التابوتِ..،
تزلق آمالي إلى نفقِ

أظن مُذْ قطعوا لي سُرّتي وأنا
أعمى،
فمنزَلَقٌ أهوي لِمُنْزَلَقِ

وليس عندي سوى الناياتِ تحملُني
وذنْبُ قلبي على الناياتِ حين شقي

رقصتُ
والطير عن رأسي تُراودُني
غنّيْتُ،
والسيف لمّاعٌ على عُنقي

والغيبُ ضوءٌ بسطحِ الماءِ مرتبكٌ
والرَُوح في موجه تاقتْ إلى الغرقِ

فما ورائي شيءٌ قد أعود له
وما أماميَ إِلَّا
آخرُ الرمقِ


أجري بشمسي،
وحظّي في الحياة كبا
إنّ الحظوظ بِراقٌ جِدُّ مُسْتَبِقِ

هَذي الأحاجي ضبابٌ لستُ أشربُه
كالحُبِّ بين بياضِ الرُّوحِ والشبقِ

سالتْ دموعُ المرايا عن مهازلِها
مثل (البصير) الذي يبكي مِنَ الحُمُقِ

- بِمَ الرهانُ؟
- على ما قد بقيْ،
ولقد
هسّتْ لك الرُّوحُ:
لاتيأسْ، أساكَ بقيْ

فقلتُ والريحُ عن جَنْبي تَنازعُني
لا تسجنينا بنا يا روحُ وانعتقي

 

تعليق عبر الفيس بوك