بيروت - رويترز
أجَّل رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري جلسةً لمجلس الوزراء، 48 ساعة، لحين هدوء التوتر، عقب تبادل إطلاق النار في جبال الشوف، ومقتل اثنين من مساعدي أحد الوزراء.
وقال الحريري -في كلمة نقلها التليفزيون- إنَّ القضاء سيتخذ كافة الخطوات لمحاسبة المسؤولين عن إطلاق النار الذي وصفه الوزير صالح الغريب بأنه محاولة اغتيال. وأضاف: اكتمل نصاب جلسة مجلس الوزراء، لكن قررنا أن نأخذ نفس، فهناك مشكلة في البلد ونحن نحتاج إلى 48 ساعة لتنفيس الاحتقان الموجود ولذلك قررت تأجيل الجلسة.
وبدأت الأحداث في منطقة عاليه لدى احتجاج أنصار الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، على زيارة مزمعة للمنطقة من قبل وزير الخارجية جبران باسيل، وهو مسيحي ماروني وخصم لجنبلاط ومتحالف مع الغريب. وألغى باسيل الزيارة في النهاية وقال إنه يريد أن يتجنب وقوع أي مشكلات أمنية.
واتهم الحزب التقدمي الاشتراكي -الذي يتزعمه جنبلاط- حراس الغريب بفتح النار بينما قال الغريب إن "كمينا مسلحا" استهدفه.
وأشعلتْ تلك الحادثة التوترات بين حزب جنبلاط وخصمه الدرزي طلال أرسلان، الذي يؤيد دمشق، ويدعم الغريب، ويتحالف مع باسيل أيضا. وتشكلت حكومة وحدة وطنية في لبنان في نهاية يناير بعد شهور من المفاوضات وتحاول تمرير ميزانية الدولة وغيرها من الإصلاحات الاقتصادية لحل أزمة الدين العام الثقيل ودفع عجلة الاقتصاد مجددا.