مخاوف من تهديد "قوات حميدتي" لوحدة صفوف الجيش

السودان: المهدي يدعو إلى دمج "الدعم السريع" تجنبا لحرب أهلية

 

الخرطوم - رويترز

قالَ زعيم المعارضة السودانية الصادق المهدي، إنَّ على البلاد تجنب التوترات بين قوات الدعم السريع المهيمنة على الأمن في العاصمة الخرطوم والجيش، بأي ثمن، وإلا فإنها تُخاطر بالمزيد من الاضطرابات في أعقاب انقلاب عسكري في أبريل.

ودعا المهدي -وهو شخصية بارزة في المشهد السياسي السوداني ورئيس وزراء سابق- القائد العسكري الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي، إلى دمج قوات الدعم السريع التي يقودها في الجيش لتعزيز الوحدة في صفوف القوات المسلحة.

وقال المهدي -الذي كان آخر رئيس وزراء منتخب ديمقراطيا في السودان- لرويترز إنه يجب تسوية أي "توترات بين مجموعاتنا المسلحة سلميا"، وقال: "إما أن يحسمها الناس قتالا وهو ما سيكون في غاية السوء للسودان أو يقبلون بعملية مصالحة". وأضاف المهدي رئيس أكبر أحزب المعارضة في السودان: على كل قوانا السياسية أن تركز على ضرورة تحاشي هذه الحرب الأهلية وكل أشكال الصراع التي يحتمل أن تحدث.

وقال المهدي إن المعارضة طرحت فكرة دمج القوات على المجلس العسكري الانتقالي الذي يتولى إدارة شؤون البلاد منذ الإطاحة بالرئيس عمر حسن البشير في أعقاب احتجاجات أطلقت شرارتها أزمة اقتصادية.

ولا توجد بوادر على أن صراعا يلوح في الأفق بين قوات الدعم السريع والمؤسسة العسكرية. ولا توجد أيضا انقسامات ظاهرة بين حميدتي نائب رئيس المجلس العسكري ورئيسه الفريق عبدالفتاح البرها.  غير أن مهدي الذي أطاح به البشير في العام 1989 قال إن السودان لا يتحمل المجازفة خلال فترة الاضطراب. وقال: "كل تفكيرنا سيتركز على تفادي هذا التطور الكارثي البادي في الأفق". ويقول ساسة ومحللون وشخصيات معارضة إن الجيش لديه قوة نيران أكبر غير أن المواجهة مع قوات الدعم السريع في العاصمة ستتسبب في خسائر كبيرة في صفوف المدنيين.

ويعد حزب الأمة الإسلامي المعتدل الذي يتزعمه المهدي من كيانات المعارضة التي طالبت بالانتقال إلى الحكم المدني في المحادثات التي توقفت مع المجلس العسكري الانتقالي الشهر الماضي.

تعليق عبر الفيس بوك