ندوة "لا للإساءة إلى كبار السن" توصي بوضع قوانين الحماية والتوعية

 

الرؤية - طالب المقبالي

نظمت جمعيّة إحسان فرع محافظة جنوب الباطنة ندوة توعوية حول إساءة معاملة كبار السن تحت شعار "لا للإساءة إلى كبار السن " وذلك بفندق ميلنيوم بالمصنعة. ورعى افتتاح الندوة سعادة عبدالوهاب بن ناصر المنذري نائب رئيس الهيئة العامة للصناعات الحرفية.

في بداية الندوة ألقت أمجاد بنت هاشل المعولية كلمة الجمعية رحبت فيها بالحضور، كما أشارت فيها إلى أهداف ومضامين هذه الندوة من أجل توعية المجتمع حول جانب مهم وهو إساءة معاملة كبار السن.

وتضمنت الندوة خمسة محاور على مدى جلستين متواصلتين، وتم تقديم فيلم قصير في بدايتها حول إساءة كبار السن.

بعد ذلك قدم يوسف بن محسن اللمكي رئيس فرع جمعية إحسان بمحافظة جنوب الباطنة المحور الأول من هذه الندوة بعنوان "نحو فهم عام لإساءة معاملة كبار السن". وقدم المحور الثاني الدكتور حمد بن ناصر بن منصور السناوي استشاري أول طب نفسي للمسنين بمستشفى جامعة السلطان قابوس والذي جاء بعنوان "الإساءة للمسنين من منظور نفسي". وقدم الدكتور علي بن طالب بن فايز الحضرمي مشرف إرشاد نفسي بمحافظة الظاهرة المحور الثالث بعنوان " قراءة نفسية في شخصيات المعتدين على كبار السن". وجاء المحور الرابع بعنوان "الآثار الصحية لكبار السن من الإساءة" ومن تقديم الدكتورة صالحة بنت علي الجديدي استشارية طب نفسي وصحة المسنين.

أما المحور الخامس والأخير فكان بعنوان القيم الأخلاقية في التعامل مع المسنين، قدمه الدكتور هلال بن هلال الخروصي واعظ ديني بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية

وأوصت الندوة في خواتيمها بضرورة سن تشريعات قانون لحماية المسن، ووضع برامج توعوية وتثقيفية وتدريب مقدمي الرعاية والعاملين فى المجال الصحي على الكشف المبكر وعلى الطرق الصحيحة في معاملة المسن، بجانب وضع برامج مشتركة في القطاع الحكومي والخاص لخدمة المسن، وبرنامج خاص في القطاع الصحي للكشف المبكر والتدخل السريع للآثار الصحية المترتبة على المسنين جراء الإساءة. كما أوصت الندوة أيضا بوجوب تدريب العاملين في القطاع الصحي على التعرّف على علامات الإساءة والعنف تجاه المسنين. وإدراج مقاييس عملية لتقييم الإساءة ضمن تقييم حالات المرضى عند حضورهم للمستشفى والمراكز الصحية، بالإضافة إلى دعم مقدمي الرعاية وتدريبهم على القيام بالرعاية مع المحافظة على صحتهم. ولم تغفل التوصيات دور التنشئة الاجتماعية الأساسي في تشكيل شخصيّات الأطفال منذ سنواتهم الأولى وما سيكونون عليه مستقبلا وضرورة إيلائهم عناية خاصة. وانتقدت التوصيات بعض الممارسات التربوية الخاطئة كالقسوة الزائدة التي تؤدي إلى نتائج عكسيّة فيما نتمناه لأبنائنا.

كما أوصت أيضًا بضرورة أن يتم تدريب الأطفال على مهارات التواصل الفعّال مع الآخرين منذ الصغر، ووضع مرصد للإبلاغ عن أي حالة إساءة لكبار السن.

تعليق عبر الفيس بوك