أهلي يخونون أهلي


سامح محجوب | مصر

فى مكانٍ
 غير مرئيٍ
من هذا العالمِ المُوْحِشِ
يئِنُّ ملاكٌ صغيرٌ
من اليُتْمِ
تئِنُّ عُشْبَةٌ مشرئبةٌ
 تحت وطأةِ مجنزرةٍ
 مدفوعةٍ  بالدّمِ الحرام
يئنُ الانتظارُ
فى محطةِ
القطارِ  القديمةِ
بيافا
تُبيحُ امرأةٌ
براءةَ اختراعِها  أنثى
لوحشٍ آدميٍ يأكُلها
ويشهد أنّ لا إله إلا الله
ينامُ  ....
فى صحنِ الكعبةِ
تحت الحراسةِ
الملكيةِ المشددة
يقايضُ نخاسةُ
الحدودِ والموانئ
إنسانيةَ اللاجئين
بختمٍ جمركي
تطحنُ أسنانُ
الإمبرياليةِ النحاسيةُ
أصواتَ الضحايا
فى بهو
 الأممِ المتحدةِ
فى مكانٍ
 لا يتسعُ
لبكاءِ كمانٍ
على كتفِ
عازفٍ أعمى
تسقطُ  الكلماتُ
 من السماءِ
مهشمةً
على رأسِ الشاعرِ
لأنه اكتشفَ
أن المجازَ
 عميلٌ سرّىٌّ
وأنّ (أهلَهُ
يخونون أهلَهُ).

 

تعليق عبر الفيس بوك