فى قلبى وطن


رحاب عمر | مصر

من قال إن الباب المغلق مانعى ؟
وإن حوائط السجان  قيدى
و دعاء أمى لى أنينٌ؟  

ومن عساه ذات يأسٍ
قد أتى ..
ورأى اليقين  فى نبرتي
قلقا حزينا؟  

ما ظنهم بحبيس
سجن أعزلِ تملاء عزائمه
قلوب الثائرين حنينا ؟

ظل الحرى على مقلتيه يشتعل
فى قيده
وتطوف روحه حول  
الجنان  لتقتطف
عنبا وتينا  

وتكالبوا يوم الوغى قطعوا يدى
ونسوا إيمانا فى
 الجوانح  يستكينا  

آنسوا الضلال وقد بغوا وباعوا
العروبة والمآذن  ضيعوا
هتكوا حدود البيعةِ
وعادوا خاسرين..

يفجرون الرفات  
يخنقون الزيتونَ
يصوبون طلقات غدر
تجترأ  قلب الحمائم
حين تطوف فوق  السنابل
أمنينا ..
   
جعلوا الظلام فى رفقتى
سدوا النوافذ وأوثقوا الأحلام
 
 فبدا بخاطرى قبسا جليا
 بالشهادة  يستبينا  

وتكف أنواء الحياة مهما علت
ويدوم هذا الأقصى فى عليائه  
 باقٍ  لنا  دنيا  ودينا...

 

تعليق عبر الفيس بوك