عيـد الأهـلة


أحلام الدميني | اليمن
كان من المفترض أن تقوم لجنة الأهلة -المختصة برؤية هلال شهر رمضان والعيد - بالتنسيق مع الأطراف ذات العلاقة والاختصاص داخل الشأن اليمني بغض النظر عن وضع الحرب القائمة للأطراف الموجودة، حتى يصل الناس إلى تحقيق ركن مهم من أركان الإسلام وهو الصيام وكذا تحديد أول يوم من أيام عيد الفطر المبارك بعيدا عن المهاترات السياسية أو التدخلات الخارجية، ولعدم تكرار مثل تلك الأحداث التي لم تظهر مسبقا في رؤية هلال شهر رمضان والعيد، فإن وجود مجلس وطني مستقل للشئون الشريعة والمدنية يحقق مفهوم الجمع والتوازن مابين العلم الحديث والكتاب والسنة، سيحل الكثير من الاشكاليات والشواهد التي يختلف عليها الناس سوى كانت من الجانب الديني أو من الجانب العلمي، وبالتالي تأسيس مركز فلكي علمي من خلال فريق من العلماء والمختصين في علم الفلك يشرف عليهم علماء دين من المذاهب الموجودة في اليمن سيحدد لنا الرؤية الصحيحة الشرعية والعلمية لما يفترض أن يتعامل معه الناس، ومن خلال هذه الآلية المتكاملة سينتج لنا الاتفاق الشامل في أغلب مواضيع الدين والعلم معا. ويتحقق قول الله سبحانه وتعالى (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا)، ومن هنا يأتي عظمة الدين والعلم في تحقيق المصلحة العامة للجميع، لعلهم يتفكرون.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك