تؤكد أهميّة الحجز المسبق بالمنشآت الفندقية والحفاظ على البيئة واحترام قيم المجتمعات المحلية

"السياحة" تطلق حملة توعوية متعددة الوسائط لزوار موسم الخريف في ظفار

...
...
...
...
...
...
...
...
...

صلالة - الرؤية

 

بدأت وزارة السياحة تنفيذ خطة للتوعية بموسم الخريف في محافظة ظفار، والذي يستمر حتى 21 سبتمبر المقبل، في إطار الجهود الهادفة إلى تعزيز الوعي البيئي والمحافظة على المقومات السياحية التي تتمتع بها المحافظة وتأكيد أهمية المحافظة على القيم المجتمعية.

وقالت آمنة بنت محمد البلوشية مديرة دائرة الوعي السياحي بوزارة السياحة إنّ انطلاقة حملة الوعي السياحي بمحافظة ظفار تتزامن مع بدء موسم الخريف، وتأتي إيمانا من الوزارة بأهمية التوعية بمكونات البيئة العمانية التي تعد من أهم المرتكزات السياحية الواجب المحافظة عليها باعتبارها أحد عناصر الجذب السياحي، وهي كذلك منتج سياحي تسعى الوزارة إلى استثماره بشكل مستدام لجذب الزوار من داخل السلطنة وخارجها، موضحة أن وزارة السياحة تشدد على أهمية الوعي السياحي بكل المواسم والأنشطة السياحية المختلفة من خلال الحملات التوعوية التي تنفذها والملصقات التي تنشرها إلى جانب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، لافتة إلى أن هذه الحملات تلقى اهتماما وتفاعلا يعكس تنامي الوعي لدى المواطنين والمقيمين في السلطنة والزوار من خارجها.

وأضافت مديرة دائرة الوعي السياحي أنّ أهم المحاور التي تتركز عليها الحملة: تعزيز ثقافة الحجز المسبق للإقامة في محافظة ظفار من قبل الزوار، نظرا للإقبال المتزايد على المنشآت الفندقية في موسم الخريف بمحافظة ظفار.

وأشارت البلوشية إلى أنّ على السائح قبل أن يقرر التحرك من مكان إقامته سواء في داخل السلطنة وخارجها ضمان توفر مكان لإقامته في المنشآت الفندقية في محافظة ظفار البالغة 34 منشاة فندقية من خلال الاتصال المباشر بالمنشآت الفندقية التي تتوافر أرقامها في مراكز المعلومات السياحية الخاصة بالوزارة والموقع الإلكتروني للوزارة والموقع الترويجي للوزارة أو من خلال استعلامات الدليل 1010 أو عبر مواقع الخاصة للحجوزات.

وأكدت مديرة دائرة الوعي السياحي أهمية التخطيط للرحلة السياحية لمحافظة ظفار من خلال الحجز المسبق للاستمتاع برحلة في أرجاء المحافظة في موسم الخريف، الذي يعد من أهم المواسم السياحية في منطقة الخليج العربي؛ نظرا لاعتدال الطقس، واتساع المسطحات الخضراء، إضافة إلى المعالم الحضارية والتاريخية التي تزخر بها المحافظة.

وأضاف البلوشية أنّ محاور حملة الوعي السياحي التي تنفذها وزارة السياحة تشمل التأكد من سلامة إطارات السيارات، وفحص المركبات قبل التوجه لأي موقع سياحي تلافيا للحوادث الناتجة عن انفجار الإطارات وما تسببه من أضرار في الأرواح والممتلكات واستخدام سيّارات الدفع الرباعي قبل التوجه إلى المسارات الجبلية والقرى المرتفعة تلافيا لأي انزلاقات أو حوادث نتيجة لرطوبة الطرقات الناتجة عن هطول أمطار خفيفة.

ونوهت بأنّ الحملة تركز بشكل مكثف على الحفاظ على البساط الأخضر والسهول بعدم قيادة المركبات عليها، وما يشكله ذلك من مخاطر على الطبيعة، لذلك هناك عقوبات على هذه الممارسات وفق الأطر القانونية من جانب الجهات المختصة.

واستطردت مديرة دائرة الوعي السياحي بأنّ الحملة تركز أيضا على أهمية الحفاظ على القيم واحترام المجتمع من خلال التقيد بالاحتشام في اللبس ومراعاة القيم الإسلامية والعادات والتقاليد المجتمعية وعدم ازعاج السكان المحليين الذين يقطنون بالقرب من المواقع السياحية التي يرتادها الزوار أو تصويرهم دون إذن منهم والاهتمام بنظافة المواقع السياحة بعد زيارتها.

وأضافت البلوشية أنّ الوزارة تعمل على استخدام كل الوسائل المؤثرة والفاعلة في التوعية لضمان ايصال رسالة واضحة بأهمية السياحة المستدامة في السلطنة. ومن الوسائل المستخدمة لهذا الغرض البرامج التوعوية والتنسيق مع الشخصيات المؤثرة لتوصيل رسالة توعوية سياحية عن نظافة المواقع السياحية عبر مواقع وحسابات التواصل الاجتماعي. كما تمّ توصيل الرسائل التوعوية بالتنسيق مع العديد من الفرق التطوعية من فئة الشباب في 11 محافظة إلى جانب طلاب الجامعات والكليات وكل من لديه مهارات فنية في الرسم وركوب الدراجات والتصوير لتوصيل الرسالة التوعوية السياحية.

ولفتت مديرة الوعي السياحي إلى تنفيذ الوزارة حملات توعوية واسعة للزوار من خلال إنتاج 8 فواصل توعوية مرئية مع 5 فواصل عبر اليوتيوب ولوحات توعوية. ولم تغفل الوزارة فئات ذوي الإعاقة، حيث نفذت ١٥ رسالة توعوية تستهدفهم، وتم التنسيق مع بعض المرشدين السياحيين المرخصين من الوزارة لتوصيل رسالة التوعية لزوار السلطنة بشكل عام.

وأشارت البلوشية إلى أنّ الوزارة وفّرت وسائل متنوعة مرئية ومسموعة ومقروءة لنشر الوعي السياحي، ومنها مطوية توعوية سياحية تضمنت تعليمات وإرشادات ورقية وإلكترونية، لفئة المكفوفين. كما أعدت حقيبة تعليمية توعوية سياحية لفئة الأطفال وتضمنت نفس الرسائل بصيغة تناسب الأطفال إلى جانب إنتاج لوحات توعوية بعدم الاقتراب من البرك المائية والأودية.

وعملت وزارة السياحة على إنتاج وطباعة ٥٠ ألف نسخة مطوية خاصة عن الملابس المحتشمة وضرورة احترام العادات وتوزيعها في مراكز المعلومات السياحية المتوفرة في المنافذ الحدودية وكافة مراكز المعلومات التابعة للوزارة، والتعاون مع شركة مواصلات في نشر الرسائل التوعوية خلال موسم الخريف عبر الشاشات المتوفرة في الحافلات.

وأكدت مديرة الوعي السياحي تكاتف الجهات الحكومية لتوحيد الرسالة التوعوية للمحافظة على البيئة ونظافة المواقع السياحية من قبل المعنيين، وسيجري تقييم الحملة عبر توزيع استبيان.

تعليق عبر الفيس بوك