الاستغماية


نادية عبد الهادي | مصر

ظللنا نلعب (الاستغماية) طوال فصول العمر
وأجدك خلف شجرة الحنين ثم اختفي أنا
فتقبض على بعض نبضي
 أسفل منضدة الشوق
حتى تعودنا على اللقاء بعد كل غضبة للموج
لما ؟
لما بعد كل هذا اللهو وتزاحم أجراس اللقاء والغياب
لما ؟
لما عز علينا تلامس  كفينا ومداعبة القمر
لما ابكينا  رقعة الأمل
 التي صاحبتنا  في السواد والبياض
لما تاهت الخطى ألى أبعد مدى
لما أصبحنا نقطتين على خط مستقيم
لما اغلقت مفاتيح وجهك عن مرآتي
لما جمعت كل خيوط اللقاء ورحلت دون رنين
لملمت جراحك وأخفيتها  تحت أبط الصمت
حتى لا أسمع نباحها
لما كنت بخيل  العتاب
أتتذكر شجرتنا  ام نسيت ان تسقي ظلها  

والعيون
لما افرغت مابها من سواد .

 

تعليق عبر الفيس بوك