فائضٌ منَ الخرابِ


أريج سعود | سوريا

- أخبريني !
متى سأحبّكِ
كما يفعلُ المجانين ؟

- أخبرني
كيف تسيلُ قطراتُ الملحِ
بينَ جلدِكَ و القميصِ ...
وأنا أخبرك !
و كيفَ يثبتُ الزّرُّ ذو الفمْ
على ذاتِ النَّغمِ
وَ لا تتوقَّفُ الأزرارُ عندَ فمي عن التّمدُّدِ
و سأخبرُك !
……

ثمّةَ فائضٌ منَ الخرابِ في المدينة
و فائضٌ أكبر
في سريري
حين تتجرّأُ على الضّحكِ بصوتٍ عالٍ
فقط حينها
ستلحظ كم أنّ ذاكرتي مهترئة
حيثُ لا أميّزُها ضحكتك
عن لونِ رغبتي العطشى
لشربِك !
رغمَ الخراب
……

لو أنّني فقط
أتّكئُ على جانبِك الأيمنِ
و أتلو تعاويذَ جدّتي للحسد
لربّما حينها
تنبتُ على نصفِك عرائشُ تظلّلُ هروبي
من قطيعِ العقلاءِ
أهشُّ بعصايَ على قلبٍ و عقلٍ
أبيعُ سعيدةً - لشيطانِ الشّعرِ - روحي
لايهمّ إن كانت موسيقاهُ أعلى
شيطاني
فحبّنا لا محالة
سيثمر شمساً تزيّنُ موجَ شَعري
إن هبّت عليه من لدُنْكَ ، ريحٌ
علقتْ بكلِّ يُسرٍ في الموجِ
أصابعُك
و أخبرَتْكَ العواصفُ جيّداً
كيف تحبّني ..
كما يفعلُ المجانين

 

تعليق عبر الفيس بوك