الابتكار والتنافس والعمل الجماعي .. من أبرز القيم والأهداف

"الوطنية للشباب" تسدل الستار على "مخيّمات الإبداع الشبابي".. والأنشطة تكشف إبداعات المشاركين


الرؤية - ناصر العبري
اختتمت اللجنة الوطنية للشباب أنشطة مشروعها المستدام "مُخيّمات الإبداع الشبابي" الذي أطلقته الأسبوع الماضي خلال الفترة من 16- 20 يونيو 2019، بمنتجع ميلينيوم بالمصنعة، واشتمل المخيّم الذي انطلق في نسخته الأولى مستهدفًا 32 شابًا وشابّة من شباب مُحافظتي مسقط وجنوب الباطنة على 28 ورشة تدريبيّة ونشاطاً على مدى أيام المخيّم الخمس، قدّمها 12 مدرّبًا، وتراوحت في مجالاتها بين العلمي والذاتي والإبداعي والعام.
وركّز المخيّم على سبع قيم أساسية، هي الإبداع من خلال احتضان الموهوبين وتنفيذ برامج تعزز جوانب إبداعاتهم، والعمل الجماعي من خلال خلق تفاعل ومشاركة جماعية بروح الفريق الواحد، والتمكين من خلال تمكين قدرات المشاركين في العديد من المعارف والمهارات اللازمة لهم، والابتكار من خلال تشجيع المشاركين على الابتكار الخلاق الهادف، والتنافس الأخوي من خلال تنفيذ عدد من المسابقات وخلق روح التنافس الأخوي الهادف بين المشاركين، والانتماء من خلال تعزيز الانتماء الوطني وشحذ الهمم نحو المشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية بكفاءة عالية، وقيمة التعلم من خلال غرس قيم التعلم وتوجيه المشاركين نحو البحث وتطوير الذات بصورة مُتواصلة.
وخلال أيام المخيم الخمسة، شارك الشباب في مجموعة من الورش التفاعلية التي اتسمت بالروح الشبابيّة النشطة والعملية، حيث قُدِّمت كلّ من: التمارين الصباحية، وورشة التعرف على الذات وبناء القدرات والعقل الإستراتيجي، وورشة الملكية الفكرية وبراءات الاختراع، وورشة خريطة الوقوف على خشبة المسرح، وورشة الألعاب التدريبية، وورشة التخطيط الشخصي، ومحاضرة تكنولوجيا المستقبل، وورشة البحث العلمي، وورشة ريادة الأعمال، وورشة اكتشاف المواهب وتنميتها، وورشة كاريزما القائد الموهوب، وورشة الذكاء والذكاءات المتعددة، وورشة تقنيات توليد الأفكار الإبداعية، وبرنامج صندوق الإبداع، وبرنامج صندوق الموهبة، وبرنامج صندوق المعرفة، والجلسة الحوارية الأولى التي نفذها المخيم بالتعاون مع مكتب رؤية عمان 2040 عن الشباب الموهوبين في ضوء رؤية عمان 2040، والجلسة الحوارية الثانية إلهام الشباب التي استضافت عددًا من الموهوبين المتحققين والمبدعين في المجتمع العماني، وهم عدنان الشعيلي الرئيس التنفيذي لمؤسسة "تيّار" وعثمان المنذري الرئيس التنفيذي لشركة "إنوتك"، ومختبر الشباب.
وتعليقًا على أنشطة المخيم، قالت وفاء بنت ناصر بن سعيد الشبلية: "الورش كانت بمثابة البوصلة التي أعادت توجيه مهاراتي وقدراتي لأعيد استغلالها بشكل يمكنني من صقلها وجعلها نقاط قوة لي. وقد ساعدتني هذه الورش كثيرًا على اكتشاف قدرات ومهارات جديدة لم تكن واضحة لدي من قبل، إضافة إلى أنَّ هذه الورش ساعدتني على تحديد مدى قوة هذه المهارات لدي". وقال مصلح بن سالم المصلحي، حاصل على بكالوريوس إدارة أعمال إن "مخيمات الإبداع الشبابي إضافة رائعة لنا نحن كشباب بإسهامها في صقل مهاراتنا وتطوير قدراتنا. وعلى الصعيد الشخصي أضاف لي هذا المخيم اكتشاف موهبتي وتطوير حس القيادة والعمل بروح الفريق الواحد". وعن أفضل ورشة بالنسبة إليه يقول: "ورشة كاريزما القائد أحدثت فارقًا في طريقة تفكيري وأعتقد أنها ستغير طريقة حياتي، وذلك مما كان له أثر عظيم في فهم الآخرين وطريقة تفكيرهم وأسلوب التعامل مع الشخصيات وطريقة كشف الذات ومهارات الإبداع والتطوير والقيادة".
وتجد رويدة بنت محمد البكرية أن "أكثر الورش تأثيرًا عليها هي الورش التدريبية مثل صندق الموهبة وصندوق الإبداع والألعاب التدريبيّة، ويأتي تأثيرها من خلال الثقة بالقائد وأعضاء الفريق والتفاهم والانسجام بين الأعضاء والتركيز على الهدف الجماعي والشخصي، وأيضاً من خلال التركيز وإدارة الوقت".
أما الخليل بن أحمد البراشدي، صاحب مؤسسة الخليل للإعلام، وموهوب في المجال الإعلامي والمجال التطويري، فيقول: "اكتسح المخيم ككل بجماله وتنظيمه ومحتواه كل العطاءات والتجمعات الشبابية التي من شأنها الخروج بعصارة الفكر الشبابي الوقّاد، والذي بلا شك يساهم في بناء مستقبل عُمان".
وتقول سامية بنت مراد بن إبراهيم البلوشية، وهي خريجة تخصص إدارة السياحة: "تنوعت الورش الثلاثة عشرة لتشمل مواضيع مختلفة في مجالات مهمة تؤهل الشباب لدفع عجلة التنمية والتقدم بثقة لبناء مستقبل عُمان. اكتسبنا من خلالها معارف متعددة وبالنسبة لي أضاف لي هذا التنوع حصة لتوليد أفكار ريادية وفرصة للتحدث مع أصحاب القرار من مكتب رؤية عمان 2040، وكذلك الالتقاء بأبرز رواد الأعمال العمانيين الناجحين".

 

تعليق عبر الفيس بوك