"الاستثمار الأجنبي" و"التخصيص" و"الشراكة" على طاولة المجلس اليوم وغدًا

"الدولة" يناقش "قانون الإفلاس".. والأعضاء يؤكدون أهميّة المشروع لمواكبة مستجدات البيئة الاقتصادية


مسقط - الرؤية
ناقش مجلس الدولة أمس مشروع "قانون الإفلاس" المحال من مجلس الوزراء وتقرير اللجنة الاقتصادية بالمجلس حوله، وذلك في جلسته العادية العاشرة لدور الانعقاد السنوي الرابع من الفترة السادسة للمجلس برئاسة معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس المجلس وبحضور المكرمين أعضاء المجلس وسعادة الدكتور الأمين العام للمجلس.
وألقى معالي الدكتور رئيس المجلس كلمة في مستهل الجلسة، أوضح فيها أنّ الجلسة مخصصة لمناقشة مشروع "قانون الافلاس" المحال من مجلس الوزراء الموقر وتقرير اللجنة الاقتصادية حوله، مشيرا إلى أنّه سيتم في الجلستين الحادية عشرة والثانية عشرة المقرر عقدهما اليوم الأربعاء وغدًا الخميس، مناقشة مشروعات القوانين المحالة من مجلس الوزراء الموقر وتقرير اللجنة الاقتصادية حولها، وهي: مشروع "قانون استثمار رأس المال الأجنبي" ومشروع "قانون التخصيص" ومشروع "قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص"، إضافة إلى مناقشة الرسائل الواردة من لجان المجلس والاطلاع على عدد من التقارير حول أعمال المجلس.
عقب ذلك، قدّم المكرم الشيخ محمد بن عبدالله الحارثي رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس بيان اللجنة حول مشروع قانون الإفلاس، موضحا أنّ مشروع القانون يشتمل على (242) مادة، موزعة على أربعة أبواب، وهي: إعادة الهيكلة والصلح الواقي، والإفلاس، وشروط وإجراءات بيع وتوزيع موجودات التفليسة، والأحكام الختامية ورد الاعتبار والعقوبات، إضافة إلى باب تمهيدي تناول التعريفات والأحكام العامة.
وأشار إلى أنّ اللجنة الاقتصادية درست مشروع القانون ومن ثمّ أحالته إلى اللجنة القانونية التي قامت بمراجعة جميع مواده، وإبداء مرئياتها حولها، لافتا إلى أنّ اللجنة الاقتصادية عقدت اجتماعا مشتركا مع اللجنة القانونية لإعادة مناقشة ملاحظات اللجنتين بالتفصيل والتوافق على الصياغة النهائية لجميع المواد، معربا عن شكره لأعضاء المجلس المكرمين، على تقديمهم أية مقترحات أو ملاحظات موضوعية والتي من شانها أن تسهم في تعزيز مواد مشروع هذا القانون.
ويهدف مشروع القانون إلى إيجاد إطار تشريعي وقانوني يعزز البيئة التشريعية لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى السلطنة؛ من خلال توفيق الأحكام المنظمة للإفلاس بما يستجيب لحل الإشكالات، وتنظيم مرحلة سابقة على الصلح الواقي من الإفلاس بمسمى "إعادة الهيكلة" التي من خلالها تتعاون الجهات المعنية مع التاجر المتعثر بغية المعونة على معاودة الانتظام في النشاط الاقتصادي بما يسهم في تشجيع الاستثمار وريادة الأعمال، وتنظيم الصلح الواقي من الإفلاس وفق أحدث الاتجاهات التشريعية، ووضع الأحكام الخاصة بالإفلاس في إطار من التوازن بين حقوق المفلس والدائنين والصالح العام، وتطوير الإجراءات الحاكمة بهذا الشأن.
وناقش المكرمون أعضاء المجلس مواد مشروع القانون، وأبدوا عددا من الملاحظات والمقترحات حوله، بما يسهم في تعزيز دوره لمواكبة المستجدات الاقتصادية ودعم البيئة التشريعية لتشجيع الاستثمار في السلطنة.

 

تعليق عبر الفيس بوك